إيطاليا تفتح تحقيقًا فى وفاة شاب تونسى بمركز مهاجرين

أعلنت مصادر قضائية إيطالية، فتح ملف تحقيقى إثر وفاة مواطن تونسى فى مركز إقامة مؤقت للمهاجرين فى مقاطعة صقلية، جنوب البلاد.

وأضافت المصادر ذاتها أن “المدعى العام فى مدينة كالتانيسيتا، أمر بإجراء تشريح لجثة الشاب التونسى، الذى عُثر عليه ميتاً صباح أمس الأحد، فى مركز بيان ديل لاجو لإعادة تسفير المهاجرين”، كما فتحت النيابة العامة تحقيقًا لفهم الأسباب التى أدت إلى وفاة الشاب، الذى كان فى انتظار العودة إلى بلاده”.

وقالت مصادر أمنية أنه “على أثر انتشار خبر وفاة الفتى، قام بعض ضيوف المركز باحتجاج، برمى بعض الأفرشة فى النار”، مما تطلب تدخل رجال الشرطة والجيش الملتزمين بالخدمة الأمنية فى المركز، لاعادة فرض الهدوء.

وكانت الشرطة الإيطالية أوقفت 20 شخصا بتهمة استغلال العمال المهاجرين فى منطقة جيويا تاورو، بإقليم كالابريا جنوب البلاد، وأوضحت أن الموقوفين كانوا يجبرون المهاجرين على العمل لساعات طويلة يوميا مقابل أجور زهيدة للغاية وفى ظروف بائسة، ومن بين الموقوفين 13 شخصا يرجح أنهم من زعماء العصابات و7 من رجال الأعمال الزراعيين.

وألقت الشرطة فى إقليم كالابريا الإيطالى القبض على 20 شخصا كانوا يستغلون العمال المهاجرين، حيث تم حبس 13 منهم، ووضع السبعة الآخرين رهن الإقامة الجبرية.

كما تم توجيه الأوامر إلى تسعة أشخاص، من بينهم رجال أعمال محليون، لتقديم تقارير إلى الشرطة أو وضعهم تحت الإقامة الإلزامية من قبل السلطات القضائية، ومن بين الموقوفين 13 شخصا يعتقد أنهم من زعماء العصابات، وسبعة من رجال الأعمال الزراعيين.

وجرى توقيف المتهمين فى أعقاب التحقيق الذى قام بتنسيقه المدعون العامون فى بالمى، والذى بدأ بعد شكاوى قدمها أحد المهاجرين ضد زعماء العصابات.

وذكرت مصادر التحقيق أنه كان يتم إجبار المهاجرين على العمل لفترة تتراوح بين 10 و12 ساعة يوميا، ولسبعة أيام فى الأسبوع، دون أى شكل من أشكال الحماية. وأشارت إلى أن زعماء العصابات كانوا يدفعون للمهاجرين 2 أو 3 يورو للساعة الواحدة، نيابة عن رجال الأعمال المحليين العاملين في قطاع الحمضيات فى حقول جيويا تاورو.