الصحة والطببلجيكاسلايد 1كتب ودراسات

أطباء بلجيكيون مصابون بكورونا طلب منهم تقديم الخدمات الطبية لمرضى كوفيد-19

طلبت الهيئة الصحية البلجيكية من الأطباء في مدينة لييج التي تقع شرقي بلجيكا، الاستمرار في العمل حتى لو كانوا مصابين بفيروس كورونا وسط زيادة في الحالات وامتلاء المستشفيات. وذكرت إحصائيات أن حوالي ربع الطاقم الطبي هناك مريضون بـ كوفيد-19.

وفي هذا المضمار، طلبت 10 مستشفيات الآن من الموظفين الذين ثبتت إصابتهم ولكن لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بكوورنا، الاستمرار في العمل. وقال رئيس الرابطة البلجيكية للنقابات الطبية، الدكتور فيليب ديفوسفي إنه “ليس لديهم خيارآخر غير العمل إذا كانوا يريدون منع انهيار النظام الصحي في غضون أيام”. وأقرفيليب ديفوس بوجود خطر واضح في احتمال نقل الفيروس من الطاقم الطبي إلى المرضى.

وأظهرت الإحصائيات الواردة في تقرير بي بي سي، أن اختبارات كورونا أثبتت أن واحدا من بين كل ثلاثة أفراد مصاب بكورونا.

تقوم المستشفيات في مدينة لييج، بنقل المرضى إلىمستشفيات أخرى وإلغاء العمليات الجراحية غير العاجلة ، بعد أيام من تحذير وزير الصحة فرانك فاندنبروك من أن البلاد قاب قوسين أو أدنى من “تسونامي” العدوى حيث “لم تعد السلطات تسيطر على ما يحدث” على حد قوله.

وحسب موقع بلجيكا 24، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة يوم الثلاثاء، ارتفع عدد حالات دخول المستشفيات بسبب فيروس كورونا في بروكسل، ووصل إلى ما يقرب من 100 حالة دخول جديدة يوميًا.

وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن معهد سيونسانو للصحة العامة ، استقبلت المستشفيات في بروكسل ما معدله 97 مريضًا يوميًا في الأسبوع من 19 إلى 25 أكتوبر.

ومن بين أكثر من 5000 مريض يعالجون حاليًا بالمستشفى جراء الإصابة بـ كوفيد-19 في بلجيكا ، هناك 927 مريضا في أحد مستشفيات بروكسل. وحتى يوم الثلاثاء ، كان 151 منهم في وحدة العناية المركزة.

وأبقت الإصابات اليومية المتصاعدة في بروكسل الضغط عالياً على نظام الرعاية في العاصمة ، حيث حّثَ علماء الفيروسات في معهد سيونسانو للصحة العامة يوم الاثنين الناس على الإستمرار في الحد من اتصالاتهم الاجتماعية.

منذ بداية الوباء في بلجيكا تم تسجيل 10810 حالات وفاة بسبب الفيروس ،وكان المتوسط ​​بين 16 و 22 أكتوبر هو 41.9 حالة وفاة في اليوم. وبلغ معدل إيجابية الاختبار اي نسبة الأشخاص المصابين من بين جميع الذين تم اختبارهم 19.7٪ على الصعيد الوطني.

وقال وزير النقل البلجيكي جورج جيلكينيت إن “مستشفياتنا مزدحمة وأعدادا الإصاات بكوفيد-19 مرتفعة وهي على المسستوى الذي كانت عليه في آذار/مارس عندما قررنا الإغلاق” لمدة شهرين.

يأتي القرار في الوقت الذي تحاول فيه الحكومات في جميع أنحاء أوروبا معالجة موجات جديدة من الإصابات بفيروس كورونا.

في مواجهة ازدياد الإصابات الجديدة لا سيما في أوروبا والولايات المتحدة، يكرر مسؤولو منظمة الصحة العالمية بلا كلل الرسالة نفسها: لم يفت الأوان مطلقاً لمكافحة الفيروس و”يجب استخدام كل الوسائل المتاحة من أجل ذلك ومحاولة تجنب فرض تدابير احتواء عامة جديدة مثلما حدث في الربيع”.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبيريسوس، أعلن خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو أن “الكثير من الدول تشهد تزايدا مطردا في إصابات كوفيد-19 ويؤدي ذلك الآن إلى إشراف وحدات العناية المركزة على بلوغ طاقة استيعابها القصوى أو بلغتها بالفعل مع أننا ما زلنا في تشرين الأول/أكتوبر”. وحذر من أن “الأشهر القليلة القادمة ستكون صعبة جدا وبعض الدول في مسار خطير”، على حد تعبيره.

في مؤتمر صحفي يوم الاثنين ، اقترح مسؤولو منظمة الصحة العالمية (WHO) فرض قيود على السفر أو اعتماد تدابير الحجر المنزلي، أوحتى الإغلاق الوطني في جميع أنحاء أوروبا للتصدي لتفشي المرض الجديد.

أكد مدير منظمة الصحة العالمية أنه “لا يمكننا أن نستسلم وعلينا ألا نستسلم” في المعركة ضد كوفيد-19 مع تجدد تفشي الوباء في أوروبا كما في الولايات المتحدة الأمريكية. وأقر تيدروس أدهانوم غبريسوس بأن إرهاقاً يسود الدول بعد أشهر من مكافحة الوباء الذي أسفر عن وفاة أكثر من 1,1 مليون شخص، لكنه دعا إلى مواصلة المعركة غداة إعلان كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز أن الولايات المتحدة لن تتمكن من السيطرة على الجائحة وتركز في شكل أكبر على الأدوية واللقاحات.

من جهته، قال مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك رايان إن 46 في المائة من جميع حالات كوفيد -19 في جميع أنحاء العالم وثلث الوفيات تم الإبلاغ عنها من المنطقة الأوروبية. “لذلك ليس هناك شك في أن المنطقة الأوروبية هي الآن بؤرة المرض. مضيفا “في الوقت الحالي نحن متأخرون كثيرًا عن مواجهة هذا الفيروس في أوروبا ”

أغلقت إيطاليا، التي تضررت بشدة من الفيروس في مارس – صالات رياضية ومسارح وأحواض سباحة في محاولة لتقليل عدد الحالات. وسجلت البلاد أكثر من 21200 إصابة جديدة بكورونا يوم الأحد. وحذرت الحكومة الإيطالية من أن ارتفاع عدد الحالات يمثل ضغطًا كبيرًا على الخدمات الصحية ، لكن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي قال إن الإغلاق الكامل سيكون كارثيًا على الاقتصاد”.

ما هي الإجراءات التي اتخذتها إيطاليا؟

فرضت السلطات توقف المطاعم والحانات والمقاهي عن الخدمة في السادسة مساء، وتقدم الوجبات السريعة خارج المحل فقط حتى منتصف الليل. الرياضات التي تتطلب تقارب جسدي محظورة لكن المتاجر ومعظم الشركات ستظل مفتوحة.

القيود الجديدة ، تسري حتى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني أما المدارس الثانوية والجامعات الإيطالية فستقدم 75 ٪ من دروسها عبر الأنترنت

ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن الحكومات الإقليمية طلبت إجراء جميع الفصول الدراسية عبر التعلم عن بعد ، لكن وزيرة التربية والتعليم لوسيا أزولينا عارضتها. كما تحث الحكومة الناس على عدم السفر خارج بلداتهم أو مدنهم ما لم يكن ذلك ضروريًا للغاية وتنصحهم بتجنب استخدام وسائل النقل العام متى أمكن.

وقال كونتي في مؤتمر صحفي يوم الأحد “نعتقد أننا سنعاني قليلا هذا الشهر لكن من خلال هذه الصرامة في تطبيق القيود سنتمكن من أن نتنفس الصعداء

وتعود إلينا الطمأنينة مرة أخرى في ديسمبر.” وأثارت القيود الأخيرة مظاهرات في مدن من بينها نابولي وتورينو وروما.

ماذا يحدث في أماكن أخرى من أوروبا؟

تم إغلاق صالات الألعاب الرياضية وحمامات السباحة في العاصمة البلجيكية بروكسل ، وفرضت السلطات إغلاق المتاجر في الساعة الثامنة مساء، كما أصبح ارتداء الكمامة الآن إلزامية في الأماكن العامة. ستبقى هذه القواعد سارية المفعول حتى 19 نوفمبر.

وكشف برنامج بي بي سي بانوراما بي بي سي أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 25 عامًا في المملكة المتحدة هم أكثر عرضة بمستوى الضعفين لفقدان عملهم خلال الوباء مقارنة بمن هم أكبر سنًا . تشير الأبحاث التي اطلع عليها البرنامج أن ” الفجوة التعليمية بين الشباب المتميزين والمحرومين قد اتسعت بشكل كبير”.

في فرنسا ، حذر خبراء الصحة من أن عدد حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 قد قد يصل إلى حوالي 100000 يوميا أي ضعف الرقم الرسمي.

بات المصابون بـ”كوفيد19″ يشغلون حالياً في فرنسا أكثر من نصف وحدات العناية المركزة في البلاد، ما دفع عدداً من الأطباء للمطالبة بفرض قيود أكثر صرامة، إثر القفزة القياسية في أعداد المصابين بالفيروس. وقال رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى بيتي سالبترير في باريس الدكتور إريك كاومس لإذاعة فرانس إنفو يوم الاثنين: “لقد فقدنا السيطرة على الوباء”، في إشارة إلى جائحة فيروس كورونا. ومن ناحيته، أعرب رئيس الهيئة الاستشارية الحكومية لمكافحة الفيروسات في فرنسا الدكتور جان فرانسوا دلفريسي، عن صدمته جراء الارتفاع المذهل في أعداد المصابين، بعد الإبلاغ عن أكثر من 52 ألف حالة إصابة جديدة يوم الأحد.

وقال البروفيسور جان فرانسوا دلفريسي الذي يقدم المشورة للحكومة بشأن الوباء،”إن الرقم التقديري يشمل الحالات غير المشخصة اختباريا و تلك التي لا تظهر عليها أعراض الإصابة بالفيروس. وصرح لراديو ار تي ال بأنه فوجئ بـ “وحشية” الموجة الثانية التي توقع أن تكون أسوأ بكثير من الأولى ، مضيفاً: “لم يدرك الكثير من مواطنينا بعد ما ينتظرنا”.

وفرضت فرنسا بالفعل حظر تجول ليلا على المدن الكبرى ، بما في ذلك باريس. وسجلت البلاد أكثر من 1.1 مليون حالة في المجموع و 34780 حالة وفاة.

كما فرضت جمهورية التشيك حظر تجول ليلي ، دخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء عند منتصف الليل يسري لمدة أسبوع. وتقضي الإجراءات بأنه “لن يُسمح لأي شخص بمغادرة المنزل بين الساعة التاسسعة مساء و الخامسة صباحا باستثناء السفر من وإلى العمل أو لأسباب طبية أو استثناءات قليلة أخرى” كما تنص التقييدات على أنه “سيتم إغلاق جميع المحلات التجارية يوم الأحد وستغلق في الساعة الثامنة مساء خلال ايام الأسبوع”

أما إسبانيا فقد أعلنت حالة الطوارئ الوطنية وفرضت حظر تجول ليلا وسط تصاعد جديد في حالات الإصابة بفيروس كورونا. وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إن حظر التجوال ، الذي دخل حيز التنفيذ مساء الأحد ، “سيكون ساري المفعول بين الساعة الحادية عشرة مساء والسادسة صباحا”

وبموجب هذه الإجراءات ، يمكن للسلطات المحلية أيضًا حظر السفر بين المناطق. وشهدت إسبانيا أكثر من مليون حالة إصابة و 34750 حالة وفاة.

وسجلت روسيا رقما قياسيا في الإصابات اليومية بلغ 17347 حالة، حسب تصريح المسؤولين. وتجاوز العدد الإجمالي للإصابات 1،5 مليون، لكن عمدة موسكو المدينة الأكثر تضررا قال إن تزايد الإصابات مستمر ولكنه أبطأ مما كان.

قال مسؤولون يوم الاثنين إن روسيا سجلت 17347 حالة إصابة يومية جديدة بفيروس كورونا. وتجاوز إجمالي الحالات التي تم الإبلاغ عنها 1.5 مليون لكن عمدة مدينة موسكو، قال إنه ” عدد الإصابات يعرف تزايدا لكن بوتيرة أقل مقارنة بما مضى”

يثير تطور وباء كوفيد-19 حاليا “قلقا كبيرا” في 23 بلدا في الاتحاد الأوروبي وكذلك في المملكة المتحدة، وفقا لأحدث تقييم أجراه المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها نشر الجمعة 23 أكتوبر. وتندرج كل دول الاتحاد الأوروبي باستثناء فنلندا وقبرص وإستونيا واليونان في هذه الفئة، بعدما كانت سبع دول قبل شهر ضمن اللائحة وفقا للمركز الأوروبي. ومنذ آب/أغسطس، ارتفع معدل الإصابات بشكل مطرد في جميع دول الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى أن الإصابات آخذة في الازدياد ولا يمكن حصر تفسير ذلك من خلال زيادة عدد الفحوصات الطبية، وفق المركز الأوروبي الذي يُعنى بدول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية.

المصدر: BBC

إغلاق