عقد وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان الأحد اجتماعا في جنيف لبحث عقد مفاوضات السلام إثر المواجهات الحدودية الأخيرة التي هددت بنسف مسار التطبيع بين البلدين، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية. والشهر الماضي لقي ما لا يقل عن 286 شخصا في صفوف الطرفين حتفهم قبل هدنة رعتها الولايات المتحدة ووضعت حدا لأسوأ المواجهات منذ حرب 2020. كما أكدت يريفان أن ثلاثة من جنودها قتلوا في مواجهات حدودية الأسبوع الماضي متهمة باكو وداعية لنشر مهمة مراقبة دولية بالمنطقة.
اجتمع وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان الأحد في جنيف للبحث في عقد مفاوضات السلام بعد أن هددت الاشتباكات الحدودية الأخيرة الدامية مسار عملية التطبيع الناشئة بين البلدين الجارين.
وانطلق اللقاء بين وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف ونظيره الأرميني آرارات ميرزويان بعيد الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي (الساعة 17,00 ت غ)، بفندق كبير في جنيف قرب مقر الأمم المتحدة. وأعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية بدء الاجتماع في تغريدة مرفقة بصور تظهر الوفدين جالسين في مقابل بعضهما البعض في قاعة بستائر مغلقة.
HAPPENING NOW: The meeting between the Foreign Minister of #Azerbaijan @Bayramov_Jeyhun and the Foreign Minister of #Armenia @AraratMirzoyan has just started in #Geneva. pic.twitter.com/c1ObsH0gXh
— MFA Azerbaijan 🇦🇿 (@AzerbaijanMFA) October 2, 2022
وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أعلن الجمعة بأن وزير الخارجية الأرميني ونظيره الأذربيجاني سيلتقيان في جنيف “للبدء في محادثات بالعمق بشأن نص اتفاقية سلام”. وسبق لوزيري الخارجية أن التقيا في 20 سبتمبر/أيلول في نيويورك برعاية وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وخسرت أرمينيا أجزاء من أراض تسيطر عليها منذ عقود فيما نشرت موسكو نحو ألفي جندي روسي للسهر على احترام هذه الهدنة الهشة.
وخلال مفاوضات قادها الاتحاد الأوروبي في أبريل/نيسان ومايو/أيار اتفق الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وباشينيان “على دفع المحادثات إلى الأمام” بشأن اتفاقية سلام. والتقيا مرة أخيرة في بروكسل في 31 أغسطس/آب خلال مفاوضات تمت برعاية رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
وقتل الشهر الماضي ما لا يقل عن 286 شخصا في صفوف الطرفين قبل هدنة توسطت بها الولايات المتحدة ووضعت حدا لأسوأ مواجهات منذ الحرب التي تواجه فيها البلدان الواقعان في منطقة القوقاز العام 2020.
وأكدت يريفان أن ثلاثة من جنودها قتلوا في مواجهات حدودية الأسبوع الماضي متهمة باكو بذلك وطالبت بانتشار مهمة مراقبة دولية على الأرض.
وتواجهت باكو ويريفان في حربين 2020 وفي التسعينات بشأن السيادة على إقليم ناغورني قره باغ الأذربيجاني الذين يسكنه أرمن. وحصدت حرب 2020 التي استمرت عشرة أسابيع أرواح أكثر من 6500 جندي من الطرفين وانتهت بوقف لإطلاق نار توسطت بشأنه روسيا.
المصدر : فرانس 24