الصحة والطبايطاليا
مدينة إيطالية تنجو من وباء كوفيد-19 بفضل الجالية الصينية فيها
تعد مدينة براتو عاصمة النسيج في إيطاليا، وتمثل الجالية الصينية في هذه المدينة 20 في المائة من سكانها، البالغ عددهم 200 ألف نسمة، ويشتغل معظم أفراد الجالية الصينية في المتاجر.
فمنذ شهر كانون الثاني/يناير أقدمت هذه الجالية على إغلاق محلاتها التجارية، وبدأ افرادها بوضع أقنعة الوجه والالتزام بالحجر الصحي بصفة طوعية، في ظل وباء كوفيد-19، لأن المعلومات التي تصلهم من بلدهم الأم كانت مثيرة للقلق.
وقال نائب جمعية ثقافية محلية هو فرانسيسكو روتونو، إن المعلومات الواردة من الصين جعلت الجالية تعتقد أنها في مواجهة فيروس لم ترى مثله أبدا، يمكنه أن يتغير ويتحول، إذ سجلت في الصين عديد الوفيات أكثر مما كان يتصور، والتزمت الحكومة الصينية الصمت طويلا إزاء ما جرى، ومنذ ذلك الوقت أطلقت الجمعية الإنذار ونظمت مبادرات تعبر عن المساعدة والتضامن، وبدأت بتعليم الناس كيفية احترام المسافات والحواجز في المدينة.
وبفضل هذه الجالية سجلت مدينة براتو أسبقية عن باقي أنحاء إيطاليا، وسبقت الحجر الصحي، حيث بلغ عدد الوفيات في المدينة 29 حالة، أي ما نسبته 30 مرة أقل من مدن أخرى في منطقة لمبارديا.
أما الآن فقد بدأت مدينة براتو برفع إجراءات الحجر الصحي تدريجيا، وعادت لاستئناف النشاط مع المحافظة على احتياطات صارمة، تفاديا لموجة ثانية من الوباء.