أوروباالصحة والطب
الاتحاد الأوروبي: لقاح للفيروس قد يكون جاهزا خلال سنة
في خضم التسابق الحاصل عالميا من أجل مقارعة الوباء والتوصل إلى علاج لفيروس كورونا الذي حصد حتى الآن 290 ألف شخص حول العالم، أعلنت الوكالة الصحية التابعة للاتحاد الأوروبي الخميس أن اللقاح ضد كوفيد-19 سيكون جاهزا خلال عام في “أفضل السيناريوهات”.
وأوضحت الوكالة الأوروبية أنه من الممكن أن يحصل لقاح على الموافقة خلال عام تقريبا وفقا لسيناريو “متفائل”
إلى ذلك، عبر ماركو كافاليري رئيس إدارة اللقاحات بالوكالة عن تشكيكه في مزاعم سابقة أفادت بأن اللقاح قد يكون جاهزا بحلول سبتمبر. وقال للصحفيين “بالنسبة للقاحات، نظرا لأن تطويرها يجب أن يبدأ من الصفر… يمكننا من وجهة نظر متفائلة أن نتوقع عاما من الآن”.
كما أضاف “تفكيرنا الحالي هو أن جميع اللقاحات قيد التطوير يجب أن تخضع لتجارب كبيرة من المرحلة الثالثة لتحديد مستوى الحماية”. وقال “قد تتطور الأمور مع تطور الوباء، وسنرى ما إذا كنا بحاجة إلى القيام بشيء آخر”.
ويتوجد حالياً حوالي عشرة لقاحات “مرشحة” يتم اختبارها في مراحل متقدمة بالصين وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة.
وفي حين اقترح بعض الخبراء إسقاط مطلب التجارب السريرية المتقدمة واسعة النطاق تماما، قال كافاليري “هذا أمر لا يتم النظر فيه حاليا.”
تجارب على 100 لقاح
يأتي هذا في وقت تجري عدة شركات ومنظمات رسمية من مختلف البلدان تجارب على حوالي 100 “علاج” ولقاح للفيروس المستجد، الذي رجحت منظمة الصحة العالمية ألا يختفي أبداً وأن يرافق البشر كما غيرها من الفيروسات، في أحدث تصريح لها مساء الأربعاء.
.
وكانت المنظمة العالمية حذرت في وقت سابق أن الوباء قد يرافقنا طويلاً. واعتبرت أن كورونا، الذي يسبب مرض كوفيد-19، قد يصبح متوطناً مثل فيروس (إتش.آي.في) المسبب لمرض الإيدز، محذرة من أي محاولة للتنبؤ بالوقت الذي سيستمر فيه انتشاره ودعت إلى بذل “جهود هائلة” لمكافحته.
وقال مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة في إفادة صحافية عبر الإنترنت “من المهم أن نطرح هذا الكلام: هذا الفيروس قد يصبح مجرد فيروس آخر متوطنا في مجتمعاتنا، قد لا يختفي هذا الفيروس أبداً”.
كما أضاف “أرى أنه من الضروري أن نكون واقعيين ولا أتصور أن بوسع أي شخص التنبؤ بموعد اختفاء هذا المرض. أرى أنه لا وعود بهذا الشأن وليس هناك تواريخ. هذا المرض قد يستقر ليصبح مشكلة طويلة الأمد، وقد لا يكون كذلك”.
بدورها، قالت ماريا فان كيرخوف، عالمة الأوبئة في المنظمة العالمية في الإفادة الصحافية “نحتاج إلى أن نقتنع بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت من أجل الخروج من هذا الوباء.
علاجات في المراحل المبكرة
ويوم الثلاثاء اعتبرت المنظمة العالمية، أن بعض العلاجات تحد فيما يبدو من شراسة مرض كوفيد – 19 التنفسي، أو فترة الإصابة به.
وقالت المتحدثة مارجريت هاريس، في إفادة “لدينا بعض العلاجات التي يبدو، وهي في المراحل المبكرة جداً، أنها تحد من خطورة أو طول المرض، لكن ليس لدينا شيء يمكنه أن يقضي على الفيروس أو يوقفه”. كما أضافت: لدينا بالفعل بيانات إيجابية محتملة، لكننا بحاجة لأن نرى مزيداً من البيانات، حتى نكون على يقين مائة في المائة ونحن نقول إن هذا العلاج أفضل من ذاك
يذكر أن المنظمة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، تقود مبادرة عالمية لتطوير لقاحات واختبارات وأدوية آمنة وفعالة، لمنع الإصابة بالمرض الناجم عن العدوى بفيروس كورونا، وتسهيل تشخيصه وعلاجه.