روسياعلوم وتكنولوجيامقالات وبحوث
مسعى أمريكي لإخراج روسيا من سوق التكنولوجيا النووية
دعا نص استراتيجية وزارة الطاقة الأمريكية، إلى إزاحة روسيا والصين من أسواق التقنيات النووية الواقعة تحت نفوذهما، وأن تصبح الولايات المتحدة رائدة عالمية في هذا المجال.
وتقول الوثيقة التي حولت لينظر فيها الرئيس دونالد ترامب، ونشرت في موقع الوزارة الرسمي: “في نهاية الأمر، ستدخل حكومة الولايات المتحدة إلى الأسواق التي تهيمن عليها الشركات الحكومية في روسيا والصين، وستستعيد مكانتها كرائد عالمي في تصدير أفضل التقنيات في مجال الطاقة النووية، وفي نفس الوقت مع معايير صارمة لعدم الانتشار”.
وتقترح وزارة الطاقة الأمريكية على وجه الخصوص، الحيلولة دون إقامة روسيا والصين علاقات قوية مع “عدد من دول شرق أوروبا وإفريقيا”.
علاوة على ذلك، يريد القائمون على هذه الاستراتيجية منح اللجنة التنظيمية النووية الأمريكية سلطات تخولها “رفض استيراد الوقود النووي المنتج في روسيا والصين من أجل ضمان الأمن القومي”.
وقالت هذه الاستراتيجية الأمريكية “إن قدرة الشركات الأجنبية المملوكة للدولة على تأمين دورة لإعادة معالجة الوقود النووي لبناء مكانة مهيمنة في السوق وعلاقات ثنائية قوية يمكن أن تشكل تحديات جيوسياسية خطيرة للولايات المتحدة”.
وفي هذا الشأن، يقترح خفض حجم الوقود النووي الروسي المسموح بتصديره إلى الولايات المتحدة.
ويدور الحديث بوجه خاص هنا، عن مواجهة أنشطة شركتي الوقود النووي الروسيتين الحكوميتين “روس آتوم” و”تفيل”.
وكانت شركة “تفيل” قد وقعت في عام 2016، أول عقد مع واحد من مشغلي محطات الطاقة النووية الأمريكية بشأن العمليات التجريبية والصناعية لوقودها النووي.
وأفيد في وقت سابق بأن حجم الطلبات الخارجية لشركة “روس آتوم” لمدة عشر سنوات مقبلة سيبلغ بين 133-135 مليار دولار.
ولا يشمل ملف الطلبات الخارجية لشركة “روس آتوم” عقود بناء وحدات الطاقة النووية فحسب، بل ويتضمن أيضا عقودا في اتجاهات أخرى للطاقة الذرية السلمية. ويوجد الآن في مراحل تنفيذ مختلفة بهذه الحافظة 36 وحدة للطاقة النووية في مختلف دول العالم.
rt arabic