اسبانياسلايد 1مقالات وبحوث
رئيس الحكومة الإسباني في الجزائر لبحث الهجرة غير الشرعية وحلّ المشاكل المستعصية
تندرج زيارة رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز للجزائر في إطار تحريك سبل التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمار ورفع مجال رفع التنسيق الأمني والعسكري حيث وقعت الحكومتان الجزائرية والإسبانية في وقت سابق على جملة من الاتفاقيات من بينها ما يتعلق بمكافحة الإرهاب في مناطق المتوسط والساحل الإفريقي، فضلا عن محادثات ترتبط أساسا بالمسألة الليبية والهجرة غير الشرعية.
وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية أوردته وكالة الأنباء الجزائرية أن “رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين مرفوقا بوفد هام، وذلك ابتداء من 07 أكتوبر 2020، سيلتقي خلالها برئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، كما سيعقد جلسة عمل مع الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد”.
وكانت آخر زيارة رسمية اسبانية للجزائر من وزير الداخلية فرناندو قرند مارلسكا غوميز، شهر أغسطس الماضي، وذلك في إطار التعاون بين قطاعي الداخلية للبلدين وتعزيز المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الدائرتين الوزاريتين.
وذكرت يومية الخبرالجزائرية من جهتها أن وفدا رفيع المستوى من الشرطة الإسبانية بقيادة مديرها العام فرانسيسكو باردو بيكيراس قام بزيارة إلى الجزائر، امس الثلاثاء “تندرج في سياق التعاون الثنائي الشرطي الجزائري-الإسباني”.
وفي هذا المضمار، أوضح بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، أن اللقاء أكد على تحفيز مجال التعاون بين الجهازين، لا سيما في مجالات التدريب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان بمختلف أشكالها فضلا عن تبادل الخبرات والمساعدة التقنية المتبادلة والتكوين المتخصص في المجالات الشرطية المختلفة”. وفي مارس/آذار أجرت السيدة أرانشا غونثاليث لايا، وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لإسبانيا زيارة عمل إلى الجزائر
وتوجد بين الجزائر وإسبانيا مسائل مستعصية تتعلق بترسيم الحدود، بناء على القرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية سنة 2018 حول ترسيم الحدود، والذي ينص على أن “أي مشكل في ترسيم الحدود، عندما يكون في المناطق المتداخلة بين أي جار، يتم حله عن طريق التفاوض”.
وعلى صعيد الهجرة غير الشرعية، حسب بيانات الوكالة الأوربية لخفر الحدود الخارجية ( فرونتكس) فإن ” أكثر من 2600 من المهاجرين غير الشرعيين الاوفدين من الجزائرقد وصلوا إلى إسبانيا بين يناير2020 وحتى نهاية شهر يوليوز الماضي”
وإذا كان وباء كورونا بمختلف القيود والمخاطر التي يفرضها منذ بداية العام الجاري لم يردع الراغبين في الهجرة السرية، إلا أن أرقام وزارة الداخلية الإسبانية تشير، مع ذلك، إلى تقلص مداها، مقارنة بالعام الماضي، بنسبة 50 بالمائة فيما يتعلق بالهجرة على متن قوارب الموت عبر البحر، وبـ 79 بالمائة برا.على اعتبار أن هذه التدفقات للمهاجرين السريين القادمين من الجزائر أضحت تثير ” مشاكل إنسانية ومخاوف أمنية خطيرة”.
المصدر: يورونيوز