أعلنت فرنسا يوم الأربعاء أن جنوداً من المشاركين في عمليتها ضد متشددين إسلاميين في منطقة الساحل بغرب إفريقيا ألقوا القبض على أمية ولد البقاعي القيادي البارز في تنظيم الدولة الإسلامية في مالي.
وقالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية إن قوات عملية برخان اعتقلت ولد البقاعي بين مساء 11 حزيران/يونيو والساعات الأولى من يوم 12 حزيران/يونيو بالقرب من الحدود بين مالي والنيجر
وكان أمية ولد البقاعي رئيس تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى لغورما، في مالي، ولودالان، في شمال بوركينا فاسو. وصرح مصدر امني لوكالة فرانس برس أن الجهادي “كان مرجحاً لخلافة الامير السابق” عدنان ابو وليد الصحراوي، في اشارة الى رئيس المخابرات العسكرية الذي قتل على يد الجيش الفرنسي في آب 2021 في نفس المنطقة.
وأكد أحد سكان تيسيت ومسؤول محلي منتخب من ما يسمى منطقة “الحدود الثلاثية” (مالي، النيجر، بوركينا فاسو) عملية القبض هذه، شرط عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية.
وتعد منطقة الحدود الثلاثية من أكثر مراكز العنف في منطقة الساحل حيث اصبحت مسرحاً لعمليات الجماعات الجهادية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة ومجموعات مقاتلة مختلفة وجيوش الدول الحدودية وجنود القوة الفرنسية المناهضة للجهاديين برخان.
نظم أمية ولد البقاعي عدة هجمات ضد قواعد عسكرية مختلفة في مالي، بما في ذلك قاعدة غاوو قاد شبكات لتنفيذ العبوات الناسفة”، حسبما ذكرت هيئة الأركان العامة الفرنسية. وأضافت أن الهجوم كان يستهدف الطرق التي سلكتها برخان لاستكمال انسحابها من مالي وإعادة تموضعها.
وتقول هيئة الأركان إنها حملته المسؤولية عن عدد كبير من الانتهاكات ضد سكان مالي وبوركينا فاسو.
وستقوم قوات عملية برخان باستجوبه لبضعة أيام قبل تسليمه للسلطات المالية، وفقاً لهيئة الأركان العامة.
ودفع توتر العلاقات بين فرنسا والمجلس العسكري في مستعمرتها السابقة مالي باريس لسحب قوات كانت قد نشرتها في 2013 لصد المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة ومن بعدهم تنظيم الدولة الإسلامية.
وتشهد مالي أعمال عنف منذ عام 2012 عندما سيطر متشددون على شمال البلاد. وألحقت فرنسا الهزيمة بهم، لكن بحلول عام 2015 أعادوا تنظيم صفوفهم وشنوا سلسلة من الهجمات في وسط البلاد. وانتشروا منذ ذلك الحين إلى النيجر وبوركينا فاسو، مما أثار مخاوف عدم الاستقرار الإقليمي.
المصدر : يورو نيوز