تعرضت سيدتان مسلمتان لهجوم بسكين يوم الأحد بالقرب من برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس، إثر مشادة كلامية تطورت لشتائم عنصرية وصفت فيها الضحيتين ب”العرب القذرين”، بحسب ما قالته إحدى الضحيتين
وألقت الشرطة القبض على سيدتين مشتبه فيهما، وقال مكتب المدعي العام في باريس، إنهما موقوفتان بتهمة محاولة القتل.
وإحدى ضحايا الاعتداء، واسمها كنزا، عمرها 49 عاما، فرنسية من أصل جزائري، وأمل، وتصغر صديقتها ببضع سنوات.
وقد تعرضت كنزة للطعن 6 مرات، وترقد الآن في المستشفى بسبب ثقب في الرئة، بينما خضعت أمل لعملية جراحية في إحدى يديها.
وقد حظيت الحادثة بعشرات الآلاف من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال 24 ساعة، بعد انتشار مقطع فيديو، يمكن من خلاله سماع صرخات النساء ونباح كلب كان بصحبة المعتدي.
وانتقد المعلقون على مواقع التواصل الاجتماعي، صمت وسائل الإعلام، بعد انتشار الفيديو، وأرجع البعض الاعداء إلى كون إحدى الضحيتين محجبة، واتهموا وسائل الإعلام بالصمت تجاه الحادث.
وتقول كنزة، إنها كانت في نزهة عائلية مع أطفالها، وأضافت:”كنا نسير في حديقة صغيرة مظلمة نوعا ما بالقرب من البرج، شاهدنا كلبين يتجهان نحونا، خاف الأطفال اللذين معنا، فسألنا صاحبتا الكلبين إن كان بإمكانهما إبعاد الكلبين لأن الأطفال خافوا منهما، إلا أنهما رفضتا، وبدأتا التلفظ بعبارات عنصرية”.
وألمحت إلى أن إحدى السيدتين صاحبتا الكلبين، سحبت سكينا وبدأت الهجوم، حيث تلقت الضحية 6 طعنات، في رأسها، وأخرى على ظهرها، وثالثة على ذراعها، والبقية في أنحاء متفرقة في جسدها.
وقد حصلت الحادثة بعد أيام من قطع رأس مدرس التاريخ، الذي عرض صورا كاريكاتورية للنبي محمد، خلال حصة تدريسية، في منطقة كونفلان سانت أونوغرين القريبة من باريس.