الطقسبريطانياسلايد 1

لندن تخطّط لتحويل 50٪ من مناطقها الحضرية إلى مساحات صديقة للبيئة بحلول عام 2050

تعد لندن واحدة من أكثر مدن أوروبا تلوثًا وهي في طليعة ائتلاف متنام من المدن الساعية إلى مكافحة التأثير المدمر الذي يلحقه تلوث الهواء بصحتنا واقتصاداتنا وبيئتنا.

رئيس بلدية لندن صادق خان وضع خططا تنموية من أجل إدخال الحافلات التي تعمل بمحركات هجينة، التي تعمل على الكهرباء لزيادة خفض الانبعاثات، في وقت سابق فرضت المدينة أيضًا رسوما باهظة على أكثر السيارات تلويثا.

الهدف الذي تطمح إلى تحقيقه لندن، هو تحقيق أهداف إرشادات جودة الهواء لمنظمة الصحة العالمية بواسطة 2030. تعتبر العاصمة البريطانية، أول عاصمة في العالم تلتزم بهذا الهدف كجزء من تعهدها لحملة BreatheLife، بقيادة منظمة الصحة العالمية.

حددت لندن لنفسها هدفًا طموحًا: جعل نصف منطقتها الحضرية خضراء بحلول عام 2050، كما تعهد مكتب عمدة لندن بضخ مبلغ 12 مليون يورو لإنشاء مساحات خضراء وتشجيع المساحات الصديقة للبيئة.

قرب منطقة كناري وارف، توجد حديقة بيئية مزدهرة تسمى “ستاف هيل”، إوهي واحدة من أكثر من 50 مشروعًا من هذا القبيل تساعد في إضفاء اللون الأخضر على الغابة الخرسانية في العاصمة البريطانية. في ظل وجود ناطحات السحاب، توجد بساتين وحدائق تغمر المكان.

كناري وارف أحد أشهر مناطق المال والأعمال في لندن، بها أبراج وناطحات سحاب تضم مقار شركات عديدة تعمل معظمها في القطاع المالي والمصرفي، أنشئت منذ أواخر الثمانينيات على أرض كانت سابقا جزء من الميناء النهري للمدينة.

يعتبر مشروع “ستاف هيل” واحدا من بين 54 منطقة خضراء في لندن منها بارك سيتي.

تقول ليزلي فيرتهايمر مديرة المشروع إن المساحات الخضراء يمكن أن تفيد الجميع مضيفة ” “نحن نعمل على برامج صديقة للبيئة، حيث وجدنا أن الأشخاص المرضى عقليًا أو جسديًا أو كليهما، يستفيدون من قدومهم للمنطقة، سواء عبر التجوال أو للقيام بشيء محدد”.

على الرغم من المستويات العالية من التلوث، فإن لندن أصبحت خضراء بالفعل بنسبة 47.5٪ ، ولكن للوصول إلى هدف 50٪ من المساحات الخضراء في لندن يعتبر من المشاريع الطموحة.

تقول شيرلي رودريغيز، نائب عمدة لندن لشؤون البيئة والطاقة: “توفير المساحات الخضراء يعتمد على وجود بنية تحتية خضراء من شأنها أن تدعم التنوع البيولوجي”، مضيفة: “لدينا مساحات خضراء في لندن تفوق أعدادها ما يوجد في كثير من المدن الأوروبية، هذا أمر رائع لتعزيز مفهوم العناية بالبيئة في قلب المدينة”.

في حزيران/ يونيو، صنفت قائمة جديدة المدن الأكثر خضرة في العالم للعمل فيها، وكانت من بينها خمس دول في أوروبا من أصل عشرة. التصنيف جاء على أساس دراسة أجرتها الشركة البريطانية للأعمال والطاقة British Business Energy واستخدمت فيها العديد من التدابير المحددة لتصنيف المدن في جميع أنحاء العالم لتحديد المواقع الأكثر صداقة للبيئة للعمل. وصفت الدراسة لندن على أنها المدينة الأولى الأكثر صداقة للبيئة بالنسبة للعمال.

عاصمة الضباب تعد رابع أكبر مدينة من حيث عدد العمال الذين يتوجهون مشيا أو يركبون الدراجات للعمل بنسبة تقارب 30 في المئة. وفي المدة الأخيرة، اقترح عمدة لندن صديق خان “أنبوب ركوب خاص للدراجات” الذي يتمثل في مسار خاص بالدراجات بعد شبكة مترو الأنفاق الحالية.

يوجد في المدينة أيضًا أكثر المطاعم النباتية أو تلك الخالية تماما من المواد ذات الأصل الحيواني، بحوالي 3709 مطاعم تقدم خيارات واعية بالبيئة. هذه النسبة تجعل لندن تنافس بضعف العدد أقرب منافسيها، نيويورك. وعندما يتعلق الأمر بالابتكار، تسجل المدينة أكثر من 10 بالمئة من جميع رخص الاختراع في المملكة المتحدة ذات صلة بالبيئة.

وفي وقت سابق في حزيران/ يونيو قال إيان رايت، مؤسس الشركة البريطانية للأعمال والطاقة: “من المهم الآن أن نكون واعيين لآثارنا الكربونية أكثر من أي وقت مضى، ومع اتفاق العديد من الأشخاص على نفس الفكرة، فمن الرائع أن نرى لندن رائدة في هذه الحركة للعاملين في الحياة اليومية. هذا يضع منحى للبلدان في جميع أنحاء العالم وما يمكننا القيام به أكثر للحفاظ على كوكبنا نظيفا”.

المصدر: يورونيوز

إغلاق