الصحة والطبالمانياسلايد 1فرنساكتب ودراسات

بوادر أمل بتحسن الوضع الصحي في ألمانيا وفرنسا لكن الفيروس لا يزال يجهد المستشفيات

يبدو أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بدأ يتباطأ في ألمانيا وفرنسا، مما يبعث الآمال في أن الدولتين الأوروبيتين قد بدأتا في استعادة السيطرة على الوباء. لكن السلطات تنبه إلى أن الوضع الصحي لم يتحسن بعد لأن المستشفيات لا تزال مزدحمة ومن المرجح أن تواجه المزيد من الضغوط خلال الأسابيع المقبلة.

نفذت البلدان في جميع أنحاء أوروبا تدابير إغلاق صارمة إلى حد ما في الأسابيع الأخيرة في محاولة للحد من عودة ظهور الوباء، مع تسجيل عدد الحالات المؤكدة اليومية بالمرض أرقاما قياسية.

ألمانيا

تسجل ألمانيا، التي أغلقت لشهر الحانات والمطاعم وعدداً من المنشآت العامة “مؤشرات أولى” إلى تراجع منحنى الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وفق ما ذكر معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية.

وأكد مدير المعهد لوثار فيلر إن “المنحنى يتجه أفقياً”، معتبرا ذلك “مؤشرا على أننا لسنا عاجزين أمام هذا الفيروس” وبأن إجراءات الوقاية مثل التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات يمكن أن تساهم في الحد من كوفيد-19″.

سجلت ألمانيا 21866 حالة إصابة جديدة بالفيروس في الساعات الـ 24 الماضية، وفق بيانات المعهد. وتراجعت معدلات الإصابات إلى 0,89، ما يعني أن كل 100 شخص ينقلون العدوى إلى 98 آخرين، وهو مؤشر على تراجع منحنى الإصابات الجديدة.

وفيما بدأت الإصابات الجديدة في التباطؤ على ما يبدو، قال مدير المعهد إن الوضع يمكن أن يسوء في الأسابيع القادمة في المستشفيات التي يمكن أن “تصل إلى طاقتها”. وتابع “يجب أن نحول دون تدهور الوضع” مشددا على أن هدف ألمانيا هو خفض عدد الإصابات إلى مستوى يمكن للمنظومة الصحية أن تتحمله.

وحض فيلر الألمان على إبقاء التواصل الاجتماعي عند الحد الأدنى وقال إن التدابير ستبقى ضرورية حتى مع التوصل إلى لقاح، لأن توزيع اللقاحات سيستغرق وقتا.

أعادت ألمانيا فرض تدابير صارمة هذا الشهر سعيا لاحتواء الوباء، وأمرت بإغلاق المطاعم والحانات والمراكز الترفيهية والثقافية. ونبهت المستشارة أنغيلا ميركل إلى أنه فقط عندما يصبح 60 إلى 70 بالمئة من عدد السكان محصنين، يمكن القول إنه “تم التغلب بشكل أو بآخر” على كوفيد-19.

فرنسا

وفي فرنسا المجاورة، ارتفع عدد الإصابات منذ ظهور الوباء أكثر من أي دولة أوروبية أخرى حيث تعدت في بغض الأحيان عتبة الـ 50 آلف اصابة يومية. وبعد مرور أسبوعين على فرض تدابير احتواء الفيروس، بدأت بحظر تجوال ثم إغلاق أكثر صرامة لمدة شهر مع الابقاء المدارس مفتوحة، بدأت المؤشرات في التراجع.

وقال أنطوان فلاهولت، الطبيب الذي يتعامل مع الحكومة الفرنسية الخميس إنه “بعد أسبوعين من الإغلاق، نشهد عودة الوباء تحت السيطرة. لم نعد نرى هذا المنحنى التصاعدي للوباء “.

ومع ذلك، يحذر الأطباء من أن المستشفيات لا تزال مزدحمة ويحثون المواطنين على الامتثال لإجراءات الإغلاق.

وتقوم فرنسا بنقل بعض المرضي المصابين بفيروس كورونا من المستشفيات المكتظة نحو المناطق التي تشهد تحكما في الوضع الصحي، فيما لا تزال أعداد الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 في ارتفاع.، وتقول السلطات إن المزيد من الأشخاص المصابين بالفيروس توفوا في دور رعاية المسنين في نوفمبر- تشرين الثاني الجاري مقارنة بالأشهر الخمسة السابقة.

المصدر: أ ف ب

إغلاق