مع إعلان روسيا عن تقدم ميداني جديد على حساب الجيش الأوكراني المفتقر إلى العتاد جراء نفاد المساعدات الغربية، بعدما عرقل الكونغرس الأميركي حزمة مالية أساسية لكييف، لحسابات انتخابية داخلية، سعت إدارة الرئيس جو بايدن إلى طمأنة حلفائها بأنها «لن تسمح بسقوط أوكرانيا».
وتعهد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الاستمرار في تقديم الدعم الدولي لأوكرانيا لمساعدتها على الدفاع عن نفسها ضد روسيا. وقال أوستن، خلال افتتاح اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية التي تضم 50 دولة، في ألمانيا: «يجب ألا نخدع أنفسنا»؛ لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لن يتوقف عند أوكرانيا… ولكن كما قال الرئيس بايدن: يمكن أن تتمكن أوكرانيا من إيقاف بوتين، إذا دعمناها، وقدمنا لها الأسلحة التي تحتاج إليها للدفاع عن نفسها».
ويعطل مجلس النواب الأميركي ذو الغالبية الجمهورية، الإفراج عن 60 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا. وقد حذرت الولايات المتحدة من أن حزمة بقيمة 300 مليون دولار أُقرت قبل فترة قصيرة ستكفي بضعة أسابيع فقط.
ويقول مسؤولون أميركيون إن نقص التمويل يؤثر بالفعل على الأرض في أوكرانيا، وإنه يتعين على القوات الأوكرانية إدارة ما لديها من موارد شحيحة. وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية طلب عدم نشر اسمه: «أعتقد أن حلفاءنا يدركون تماماً موقفنا المالي، ويدرك الأوكرانيون أكثر من أي شخص آخر ذلك النقص الناجم عن عدم قدرتنا على إمدادهم».
وأمس، أعلن جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أنه سيقترح على قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، الخميس والجمعة، استخدام 90 في المائة من عائدات الأصول الروسية المجمدة في أوروبا لشراء أسلحة لأوكرانيا. ورجح مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، أن تدر الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي أرباحاً تتراوح بين 15 و20 مليار يورو بعد خصم الضرائب حتى عام 2027، اعتماداً على أسعار الفائدة العالمية.