ذكرت مصادر مطلعة أن الاتحاد الأوروبي أبلغ دوله الأعضاء أنه من المستبعد بشكل كبير أن يتم توفير ذخائر المدفعية التي كان قد تعهد بتقديمها لأوكرانيا، التي تبلغ مليون قذيفة، ما يعرقل قدرة كييف على مواكبة التصنيع الروسي للذخائر.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن دائرة العمل الخارجي الأوروبي أطلعت دبلوماسيين من الاتحاد هذا الأسبوع أن التكتل لن يستطيع على الأرجح الوفاء بتعهداته بشأن توفير الذخائر المطلوبة بحلول الموعد المحدد في مارس 2024.
وبموجب الخطط التي تم وضعها في وقت سابق هذا العام، تعهد الاتحاد الأوروبي بتوفير قذائف المدفعية لأوكرانيا على مدار 12 شهراً، سواء من المخزون المتوفر أو من خلال عقود شراء مشتركة وزيادة القدرات التصنيعية.
وذكرت «بلومبرغ» أنه بعد انقضاء أكثر من نصف المهلة، لم توفر المبادرة سوى 30 في المائة من الكمية المستهدفة، كما تراجعت فرص الوفاء بالكمية المطلوبة في ضوء حجم العقود التي تم إبرامها حتى تاريخه.
وقالت المصادر إن بعض الدول الأعضاء أبدت تردداً في الكشف عن تفاصيل التوريدات التي تقدمها لأوكرانيا، وإن الاتحاد الأوروبي ربما يطلب من هذه الدول الكشف عن مزيد من المعلومات بشأن الشحنات التي من المقرر توفيرها حتى يستطيع تكوين صورة كاملة عن الموقف.
وأضافت المصادر، التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها، أن هذه القضية سوف تطرح للنقاش خلال اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.
ورفض متحدث باسم دائرة العمل الخارجي الأوروبي التعليق على هذه التقارير، مشيراً إلى الطبيعة السرية لهذه المسألة.