إن إعلان قصر باكنجهام عن حضور الأمير هارى جنازة جده الأمير فيليب المقررة السبت المقبل، قد أثار تكهنات بشأن ما إذا كانت مشاركته يمكن أن تؤدى إلى رأب الصدع فى العائلة الملكية، أم ستؤدى إلى خلاف أعمق.
وأن الزيارة التى ستكون الأولى لهارى منذ تخليه العام الماضى عن أدواره الملكية، ستؤدى حتما إلى اجتماع مع شقيقه الأمير ويليام ووالده الأمير تشارلز، الذى قال هارى عنهما فى مقابلته مع أوبرا الشهر الماضى إنهما محاصران فى حياة غير سعيدة بالقصر. وسيسافر هارى بدون زوجته ميجان، دوقة ساسكس، التى قال مسئولو القصر إنها ستظل فى منزل الزوجين فى كاليفورنيا بأوامر الطبيب لأنها فى المراحل الأخيرة من الحمل.
وأن فترة القلق الوطنى التى سادت بريطانيا بشأن صحة الأمير فيليب منحت العائلة الملكية تعاطفا خلال الأزمة غير المعتادة التى شهدتها بعد اتهام هارى لعائلته بالعنصرية والتخلى العاطفى.
ومع استمرار هذا الصراع، فقد أدت وفاة فيليب يوم الجمعة عن عمر يناهز 99 عاما إلى فتح فصل جديد وغير مؤكد فى الحياة المضطربة لعائلة وندسور.
وكان من بين أول الأعمال فى فترة ما بعد فيليب الإعلان أن هارى سيشارك فى جنازة جده يوم 17 أبريل، فى مراسم صغيرة قال مسئولو القصر إنها ستقتصر على 30 شخصا فقط، لن يكون من بينهم رئيس الوزراء بوريس جونسون الذى قال مكتبه إنه يرغب فى تجنب شغل مقعد أحد أفراد العائلة.
وسيكون هناك سؤال مطروحا فى أذهان مراقبى الشأن الملكى أكثر مما إذا كان هارى سيصنع السلام مع شقيقه ويليام بعد نزاع مستمر منذ أشهر.
المصدر: صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية