ردّت الشرطة الفرنسية رجلاً يحمل سكيناً وعصا من الحديد، كان يحاول إضرام النار في كنيس يهودي في روان بشمال غربي فرنسا، وفق ما أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان، ومصدر مقرب من الملف.
وكتب الوزير عبر منصة «إكس»: «في روان، قام أفراد الشرطة الوطنية بتحييد شخص مسلّح في وقت مبكر هذا الصباح، كان يرغب بشكل واضح في إضرام النار في كنيس المدينة. أهنئهم على استجابتهم وشجاعتهم».
من جهته، أفاد مصدر مقرب من الملف بأن الرجل «كان مسلّحاً بسكين وعصا من الحديد، اقترب من رجال الشرطة الذين أطلقوا النار، وقُتل الشخص».
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، صباح الجمعة في منشور على منصة «إكس»، إن رجال الشرطة في روان «حيّدوا» مسلحاً كان يعتزم إشعال النار في الكنيس اليهودي بالبلدة.
ولا تزال هوية المهاجم ودوافعه غير واضحة. وقالت السلطات المحلية إنه كان يحمل سكيناً وقضيباً حديدياً.وتستضيف فرنسا دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بعد نحو شهرين. ورفعت أخيراً حالة التأهب إلى أعلى مستوى، وسط التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وشرق أوروبا.
وقال إيلي كورشيا، رئيس المجمع اليهودي المركزي في فرنسا، إن الشرطة «منعت مأساة أخرى معادية للسامية». وأفادت قناة «فرنس 3» التلفزيونية المحلية بأن رجال الإطفاء موجودون في الموقع. وقال مسؤول في بلدية روان إنه تمت السيطرة على الحريق. وذكر رئيس بلدية روان أن المدينة الواقعة في منطقة نورماندي «تعرّضت للاعتداء والصدمة». وهزّ هجوم، أعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عنه، المدينة في عام 2016 عندما قُتل كاهن بسكين في أثناء قداس في بلدة سانت إيتيان دو روفراي بجنوب المنطقة الحضرية في روان.
من جهته، أفاد مصدر مقرب من الملف «وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن الرجل «كان مسلّحاً بسكين وعصا من الحديد، اقترب من رجال الشرطة الذين أطلقوا النار، وقُتل الشخص».
وأوضح مصدر في الشرطة أن عناصرها «تدخلوا إثر بلاغ عن تصاعد دخان قرب الكنيس».
وبحسب مصادر إعلامية في باريس، تتحدث الشهادات على مواقع التواصل الاجتماعي عن شخص مسلح بسكين هاجم ضابط شرطة أمام الكنيس.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد عزّزت الإجراءات أمنية منذ أسابيع، حول دور العبادة، والمراكز اليهودية؛ تحسباً لوقوع أعمال إرهابية.
وأعلنت الحكومة الفرنسية، مطلع الشهر الحالي، أنّ الهجمات المعادية للسامية في فرنسا، ازدادت خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 300 في المائة، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق.
وشهدت فرنسا، مثل عديد البلدان الأوروبية، ارتفاعاً كبيراً في الأعمال المعادية للسامية منذ الهجوم الذي شنّه مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والحملة الإسرائيلية على غزة التي أعقبت ذلك. وقال يوناتان أرفي، رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «إنها محاولة جديدة لفرض مناخ الإرهاب على اليهود في بلادنا». وتستضيف فرنسا دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بعد نحو شهرين. ورفعت مؤخرا حالة التأهب إلى أعلى مستوى وسط التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وشرق أوروبا. وقال رئيس بلدية روان، ماير روسينيول، إن الكنيس محاط بالكاميرات الأمنية. وذكر شموئيل لوبيكي، حاخام روان، لتلفزيون «بي إف إم»: «الليلة هي ليلة السبت، ومن المهم إضاءة الشموع لنظهر أننا لسنا خائفين، وأننا لا نزال نمارس طقوسنا اليهودية رغم الظروف».