أخبارالمانياجغرافياسياحةصحافة واعلام
جدار برلين .. 30 عاما على سقوط سور الانقسام.. فما هى قصته ؟
يحتفل العالم والألمان على وجه التحديد بمرور 30 عاماً على انهيار جدار برلين ، وهى الذكرى التى تحل فى 9 نوفمبر الجاري، لتكون شاهدة على توحد الألمان ، وانهيار قسماً لا يستهان به من نفوذ السوفيت فى تلك الفترة.
ويمثل انهيار جدار برلين نهاية الحرب الباردة ومهد الطريق أمام ألمانيا لتصبح دولة موحدة وبالتبعية أوروبا موحدة بعد عشرات الأعوام من الانقسامات.
ولكن ما هي قصة جدار برلين ؟
مع تزايد أعداد الألمان الذين غادروا شرق البلاد متجهين إلى الغرب – 3.5 مليون بحلول عام 1961 – قرر الاتحاد السوفيتي القيام بشيء جذري يتعين القيام به ، وفي 13 أغسطس 1961 ، بدأ العمل على الجدار الذي يبلغ طوله 155 كيلومترًا والذي من شأنه تقسيم المدينة لمدة 30 سنة القادمة.
في البداية، وبحسب تقرير نشرته شبكة يوورو نيوز، كان يعبر الألمان الحدود بحرية تامة ولكن مع بدء الحرب الباردة فرضت القيود تدريجيا إلى أن تحولت الحدود إلى اسوار شائكة تفصل بين الشرق، ومع تزايد الالمان المتجهين الى الجانب الغربي قرر الاتحاد السوفيتي في ال 13 من اغسطس 1961 بدء العمل في بناء الجدار الذي يبلغ طوله 155 كيلو متر والذي كان من المقرر ان يقسم برلين لمدة لا تقل عن 30 عاما قادم.
وبحسب تقرير يورونيوز، فإن مدينة برلين كانت داخل القسم الخاضع للإدارة السوفيتية في ألمانيا، فقد أصبحت برلين الغربية فعليًا جزيرة محاطة من جميع الجهات بجمهورية ألمانيا الديمقراطية، وهي دولة تابعة للاتحاد السوفيتي تديرها حكومة شيوعية.
وكانت نقطة تفتيش تشارلي أحد بوابات العبور الرئيسية وقد استخدمها الدبلوماسيون والمسئولون والصحفيون والسائحون الذين يحملون تصاريح ليوم واحد للعبور إلى برلين الشرقية واصبحت فيما بعد مزار سياحي في برلين، هناك حقيقة غير معروفة للكثير بشأن نقطة تشارلي وهي انها سميت بهذا الاسم لان تشارلي هو الحرف الثالث من الابجدية الصوتية لحلف الناتو.
وحاول العديد أن يعبروا جدار برلين بين عامي 1961 و 1989 ووفقا لبيانات من الجدار التذكاري، قتل مالا يقل عن 140 شخصا من ضمنهم 101 ألماني شرقي قتلوا عن طريق الصدفة، أو انتحروا أثناء محاولتهم عبور الجدار.
ومثل عام 1989 أحد الأعوام الأكثر أهمية في تاريخ أوروبا خاصة في بولندا والمجر، حيث انتهى عهد الحكومات السوفيتية وحل محلها الحكومات الديموقراطية، وفي رومانيا تم الإطاحة بالديكتاتور الشيوعي نيكولاي تشاوشيسكو وإعدامه، وانتهت الاحتجاجات في الجمهورية التشيكية.
وأسس جورباتشوف منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي برنامج “إعادة الهيكلة” كجزء من سياسة الانفتاح التي أضفت اللامركزية على الضوابط الاقتصادية وقلصت من قبضة الحزب الشيوعي على الاقتصاد والحكم المحلي.
وفي 9 نوفمبر ، بعد فترة وجيزة من زيارة جورباتشوف إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية، أصدرت السلطات الشيوعية في برلين الشرقية قرارا بالسماح للمواطنين بالسفر إلى الغرب وبعده بساعات قليلة خرج الآلاف الى الشوارع
وتسلق الشباب من الجانبين الجدار، حاملين معدات لهدمه وفي اليوم التالي قال مستشار ألمانيا الغربية وقتها هيلموت كول “نحن أمة واحدة”، وعبر 100000 شخص إلى الغرب خلال 24 ساعة من تصريح المستشار الألماني.
واعتبر سقوط جدار برلين نهاية الحرب الباردة فعليا، وتم توحيد ألمانيا رسميا في 3 أكتوبر 1990 أي بعد مرور 45 عاما على سقوط الجدار.
وساعد الائتلاف الحاكم عام 1991 في تأسيس الاتحاد الأوروبي وفي خلال ال، 10 سنوات التالية وتم استحداث اليورو ليصبح العملة الموحدة للاتحاد الـوروبي إلي اليوم.
لكن الفجوات بين الغرب والشرق لا تزال قائمة حيث كان الاقتصاد الألماني الشرقي قد تم تدميره على مدى 40 عاما متصلة من الحكم الشيوعي كما عانت المناطق التي كانت وراء الستار الحديدي سابقًا من البطالة الهائلة والاضطراب الاقتصادي
المصدر : اليوم السابع