قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، يوم الاثنين، إنه سيبلغ نظيره البريطاني أن فرنسا بحاجة إلى قرارات من لندن بشأن وضع المهاجرين بشمال فرنسا الساعين للتوجه إلى بريطانيا.
وقال الوزير لقناة “CNews TV”: “لماذا يذهب الناس إلى كاليه (بشمال فرنسا)؟. للدخول إلى بريطانيا. ولماذا يذهبون إلى بريطانيا؟ لأن سوق العمل البريطاني يعمل في نواح كثيرة.. مع عمال غير نظاميين”.
وإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سهل عليهم الوصول إلى المملكة بقوارب صغيرة حيث تبين أن “أعدادا قياسية من الأشخاص عبروا القنال (بحر المانش) في يوم واحد”
وانخفاض العدد الإجمالي للأشخاص الفارين من الصراع وطالبي اللجوء في المملكة المتحدة إلى 31115 في الأشهر الـ 12 الماضية، إلا أنه بالمقابل لوحظ ارتفاع في عدد الذين يعبرون من فرنسا إلى المملكة المتحدة في قوارب صغيرة بشكل حاد منذ انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي.
في السابق، عندما كانت المملكة المتحدة جزءا من الاتحاد الأوروبي، بموجب اتفاقية تُعرف باسم دبلن، كان بإمكان المملكة المتحدة أن تطلب من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى استعادة الأشخاص الذين يمكن اثبات أنهم مروا عبر أراضي تلك الدول الآمنة قبل الوصول إلى المملكة المتحدة.
وبفضل الاتفاقية، كان المسؤولون في بريطانيا قادرين على الوصول إلى قاعدة بيانات بصمات الأصابع الخاصة باللاجئين، وبعد بريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد) لم يعد ذلك متاحا أمامهم، ولم يعد بإمكانهم طلب ترحيل اللاجئين إلى الدول التي توجد لديهم بصمات فيها.
المصدر: رويترز