انخفض رضا البريطانيين عن الخدمة الصحية الوطنية التابعة للدولة (إن إتش إس) إلى مستوى قياسي في 2023؛ مما كشف عن تحدٍ تواجهه الحكومة بشأن ملف مهم يقلق الناخبين قبل تصويت مرتقب هذا العام.
وخلص استطلاع (التوجهات الاجتماعية البريطانية) إلى أن 24 في المائة من المشاركين كانوا راضين عن الخدمة في عام 2023، بانخفاض خمس نقاط مئوية عن العام الذي سبقه، وهو أدنى مستوى تم تسجيله منذ بدء هذا النوع من الاستطلاعات في عام 1983، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
والرعاية الصحية تكون دائماً واحدة من أهم ثلاث قضايا بالنسبة للناخبين البريطانيين، وقد تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك المنتمي الحزب المحافظين بتقليل أوقات الانتظار.
لكن سلسلة من الإضرابات بشأن الأجور نظّمها العاملون في التمريض والأطباء المبتدئون وكبار الأطباء أحبطت جهوده لإجراء تحسينات.
وعندما وصل حزب العمال المعارض إلى السلطة آخر مرة في عام 2010 بلغ مستوى الرضا 70 في المائة.
ومنذ تأسيسها في عام 1948 تحولت الخدمة الصحية الوطنية كنزاً للمواطنين لكونها مجانية، وأظهر الاستطلاع أن المواطنين لا زالوا يدعمون نموذج العمل الحالي لها.
شمل الاستطلاع الذي نشره معهدا أبحاث نوفيلد تراست وكينجز فاند أكثر من 3000 مشارك، وأظهرت النتائج أن 48 في المائة من المشاركين يؤيدون زيادة الضرائب من أجل تمويل أكبر للإنفاق على الخدمة الصحية الوطنية.