تحقيقات وتقاريرروسياسلايد 1
روسيا.. تاريخ من الاتهامات بشأن تسميم معارضين على غرار نافالني
المعارض الروسي اليكسي نافالني الذي يعالج في مستشفى في ألمانيا وتقول برلين أنه تعرض للتسميم في روسيا “بعنصر سمي من نوع نوفيتشوك”، تعرض من قبل للتسميم في 2019 كما يقول.
وتعيد قضيته إلى الأذهان حالات تسمم مؤكدة او مفترضة طالت شخصيات روسية منذ اربعين عاما.
– محاولات أخرى استهدفت نافالني –
في 20 آب/أغسطس، أدخل نافالني إلى العناية المركزة في حالة خطيرة في مستشفى في سيبيريا بعدما أصيب بوعكة صحية في طائرة. تحدث الوفد المرافق له عن تسمم لكن الأطباء الروس نفوا ذلك.
في 22 من الشهر نفسه، نقل نافالني وهو في حالة غيبوبة إلى مستشفى في برلين بطلب من عائلته على الرغم من الرفض الأولي للفريق الطبي الروسي. وأكد الأطباء الألمان بعد يومين أن المعارض تبدو عليه “آثار تسمم”.
في الخامس والعشرين من آب/أغسطس انتقد الكرملين الأطباء الألمان لاستنتاجهم المتسرع بأن الانخفاض في إنزيم الكولينستيراز الذي لوحظ لدى نافالني يمكن وفق موسكو، أن يكون له “أسباب عديدة لا سيما تناول بعض الأدوية”.
في السابع والعشرين من الشهر نفسه، أعلن القضاء الروسي أنه بدأ “تحقيقا أوليا” في قضية نافالني، معتبراً أنه “ليس لديه أي دليل” على حدوث تسمم.
في اليوم التالي أعلن مستشفى برلين عن “تحسن” في الحالة الصحية للمعارض الذي أبقي في حالة غيبوبة.
في الثاني من ايلول/سبتمبر، أعلنت برلين أن الفحوصات الطبية التي أجراها مختبر تابع للجيش الألماني قدمت “دليلا لا لبس فيه” على أن نافالني وقع ضحية تسمم “بغاز أعصاب من نوع نوفيتشوك”. وطلبت ألمانيا من روسيا توضيحات “عاجلة”.
وقال مدير صندوق مكافحة الفساد الذي أسسه أليكسي نافالني إن الدولة الروسية هي الجهة الفاعلة “الوحيدة” التي تملك إمكانية استخدام مثل هذه المادة.
في 28 تموز/يوليو 2019، أدخل أليكسي نافالني إلى المستشفى بسبب مرض غامض. وكانت جفونه منتفخة ويعاني من عدة خراجات. تحدثت السلطات عن “رد فعل تحسسي خطير” لكن المقربين رجحوا أنه كان ضحية “عامل سام”.
في 2017 تعرض لحروق كيميائية في عينه بعدما ألقى مهاجمون صباغا أخضر يستخدم كمطهر على وجهه أمام مكتبه.
– العميل المزدوج سيرغي سكريبال –
عثر في آذار/مارس 2018 على الجاسوس الروسي السابق المزدوج وابنته لوليا غائبين عن الوعي في مركز تجاري في سالزبوري جنوب انجلترا، ونقلا إلى المستشفى في حالة حرجة.
اتهمت لندن موسكو بالوقوف وراء عملية التسميم باستخدام مادة من صنع سوفياتي وذلك انتقاما لتعاون الجاسوس مع الاستخبارات البريطانية. ونفت روسيا ذلك. وأدت القضية إلى أزمة دبلوماسية.
خرج سكريبال وابنته من المستشفى في الأشهر التالية. وخلفت الحادثة ضحية جانبية حيث توفيت امراة استخدمت محتوى عبوة عثر عليها رفيقها، معتقدة أنها عطر.
– الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو –
توفي الجاسوس الروسي السابق المعارض في المنفى في عام 2006 إثر تسمم بمادة البولونيوم-210 وهي مادة مشعة سامة جدا. وخلص تحقيق بريطاني بعد عشر سنوات الى اتهام روسيين تناولا الشاي معه في فندق بالوقوف وراء ذلك.
في 2016 خلص تحقيق بريطاني إلى اتهام روسيا في الجريمة، لكن موسكو نفت.
– الناشط في فرقة بوسي رايوت بيوتر فيرزيلوف –
في 14 ايلول/سبتمبر 2018 أدخل بيوتر فيرزيلوف، الناشط المعارض للكرملين والمرتبط بفرقة موسيقى البانك الروسية بوسي رايوت، إلى المستشفى إثر عوارض تسمم على ما يبدو من أدوية.
نقل جوا على وجه السرعة إلى ألمانيا حيث قال الأطباء إنه من “المعقول جدا” أن يكون تعرض للتسميم.
وتقول زوجته المنفصلة عنه العضو في فرقة بوسي رايوت، ناديا تولوكونيكوفا، إن التسميم المفترض كان “على الأرجح محاولة اغتيال او على الاقل ترهيب”.
بعد خروجه من المستشفى في 26 أيلول/سبتمبر قال فيرزيلوف إنه “على قناعة” بأنه تعرضه للتسميم على أيدي جهاز الاستخبارات الروسي.
– السياسي الأوكراني فيكتور يوتشنكو –
في أيلول/سبتمبر 2004 أصيب مرشح المعارضة الأوكرانية وبطل الثورة البرتقالية فيكتور يوتشنكو بأعراض خطيرة.
وأظهرت نتائج فحوص أجريت في عيادة نمساوية أنه تناول كمية كبيرة من الديوكسين. نجا يوتشنكو من التسمم وفاز بالانتخابات، لكن وجهه بقي متورما وعليه آثار ندوب.
ويتهم مؤيدوه جهاز الاستخبارات الروسي بالضلوع في الواقعة.