عبر وزيرا الخارجية والمال الألمانيان عن رفضهما لفرض حظر على واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا في إطار عقوبات جديدة مرتبطة بالعملية العسكرية في أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس الأحد، لقناة “ايه آر دي”: “يجب أن نكون قادرين على الاستمرار في فرض العقوبات بمرور الوقت”. وأضافت أن فرض العقوبات سيكون: “غير مجد إذا اكتشفنا في غضون 3 أسابيع أنه لم يتبق لدينا سوى أيام قليلة من التغذية بالكهرباء في ألمانيا وبأنه سيتعين علينا الرجوع عن هذه العقوبات”.
ولاحقا، قالت بيربوك لقناة “زي دي إف”: “نحن مستعدون لدفع ثمن اقتصادي باهظ جدا”، لكن: “إذا انطفأت الأنوار غدا في ألمانيا أو في أوروبا، فهذا لن يوقف الدبابات”.
وبدا وزير المال الألماني كريستيان ليندنر مشككا أيضا، وقال لصحيفة “بيلد”: “يجب ألا نحد من قدرتنا على الصمود بمرور الوقت”، معتبرا أن “اتخاذ قرار أحادي بشأن حظر” واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا “سيكون له تأثير سلبي على هذه القدرة”.
من جهة أخرى، قال ليندنر أمس الأحد، إن العقوبات الجديدة التي فرضتها مجموعة السبع على روسيا بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا “ستؤثر قبل كل شيء على المتمولين” الذين “استفادوا من بوتين”.
وأوضح للتلفزيون العام “إيه آر دي”، عندما سئل عن تحرك مجموعة السبع التي تتولى ألمانيا رئاستها حاليا “نحن نعمل على عقوبات أخرى”.
وقال ليندنر: “أريد أن تؤثر بشكل خاص على المتمولين. لا يمكن لأولئك الذين استفادوا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسرقوا ثروات الشعب الروسي خصوصا من خلال الفساد، الاستفادة من ثرواتهم في ديمقراطياتنا الغربية”.
وأعلنت مجموعة السبع في بيان الجمعة عزمها على فرض “عقوبات جديدة صارمة” على موسكو. والخميس، وأدرجت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على لائحتهما السوداء متمولين جددا، كان استهدفهم الاتحاد الأوروبي.
وأكد بوتين السبت، أن العقوبات المفروضة على بلاده أقرب إلى “إعلان حرب”، حتى لو “لم نصل إلى ذلك بعد”.
المصدر: RT