قضى 4 مهاجرين غرقاً في قناة المانش، الجمعة، قبالة الساحل الشمالي لفرنسا أثناء محاولتهم العبور إلى بريطانيا على متن قارب، على ما قالت الشرطة البحرية الفرنسية، الجمعة.
وقالت الشرطة البحرية إن نحو 60 شخصاً غادروا الساحل الفرنسي بالقرب من بولوني سور مير نحو الساعة الثانية فجراً (بالتوقيت المحلي)، لكن قاربهم المطاط واجه صعوبات بعدما فرغ أحد أنابيبه من الهواء.
وتوجّه زورق دورية إلى المكان نحو الساعة 4:30 بعد تلقيه بلاغاً عن غرق قارب مهاجرين أثناء محاولته عبور المانش، حسبما قالت الشرطة البحرية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأرسل المركز الإقليمي للمراقبة العملانية والإنقاذ زورق دورية تابعاً للبحرية الفرنسية ومروحية للمساعدة في عملية الإنقاذ.
وأثناء التحليق، رصدت المروحية 4 جثث انتشلها زورق الدورية. وتم إنقاذ 56 شخصاً بعضهم سقط في المياه، وبعضهم كان متعلقاً بالجزء المنتفخ من القارب. وأُدخل 9 من المهاجرين إلى المستشفى.
وقال جاك بيلان مسؤول الشرطة في منطقة با دو كاليه، للصحافة، إن 4 رجال لقوا حتفهم وقد يكونون من الجنسية «الصومالية أو الإريترية أو الإثيوبية».
وأضاف: «كان هناك مهاجر واحد فقط يرتدي سترة نجاة». ويرتفع بذلك إلى 20 عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم هذا العام، في محاولات العبور من فرنسا إلى بريطانيا على متن مراكب غالباً ما تكون محملة بأكثر من طاقتها.
وأضاف بيلان أنه تم إنقاذ مهاجرين أيضاً كانوا على متن قارب ثانٍ غادر من با دو كاليه الجمعة، محمّلاً بـ40 شخصاً.
وأعربت وزيرة الداخلية البريطانية الجديدة إيفيت كوبر عن أسفها لهذه المأساة «المروعة»، في منشور على منصة «إكس»، وتعهدت العمل مع شركاء المملكة المتحدة الدوليين «لملاحقة وإسقاط شبكات التهريب الخطيرة».
وفي فرنسا، كُلّف «مكتب مكافحة تهريب المهاجرين» بإجراء تحقيق. ووصل أكثر من 12 ألف شخص إلى الشواطئ الإنجليزية بشكل غير قانوني في عام 2024، معظمهم انطلقوا من فرنسا، وفقاً لتعداد بريطاني رسمي صدر في منتصف يونيو (حزيران).
ويمثل ذلك زيادة بنسبة 18 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من تشدّد الحكومات البريطانية المحافظة في السنوات الأخيرة.
ويُمنع حالياً المهاجرون الذين يصلون بشكل غير قانوني من طلب اللجوء في المملكة المتحدة، حيث برزت الهجرة عنواناً رئيسياً في الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب العمال (يسار الوسط).
وكان ثمة توجه لترحيل المهاجرين إلى رواندا، مهما كانت جنسيتهم من دون إمكان العودة، لكن الحكومة البريطانية الجديدة تخلت عن الاتفاق المثير للجدل المبرم مع رواندا بهذا الشأن.
وقضى 5 مهاجرين في 23 أبريل (نيسان) قبالة الساحل الفرنسي في واحدة من الرحلات المحفوفة بالمخاطر.