قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، لبي بي سي إن الصاروخ الذي قتل شخصين في بولندا يوم الثلاثاء ربما أُطلق من جانب أوكرانيا.
وبينما تتواصل تحقيقات في الانفجار الذي وقع بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، قال ستولتنبرغ: “هذا على الأرجح صاروخ دفاع جوي أوكراني”.
لكنه شدد على أن اللوم يقع على روسيا في نهاية المطاف بسبب غزوها المستمر لأوكرانيا.
وتصر كييف على أن روسيا هي الجهة التي أطلقت الصاروخ.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات متلفزة: “ليس لدي شك في أن هذا ليس صاروخنا”. وأضاف “أعتقد أنه صاروخ روسي بناء على تقاريرنا العسكرية”.
وقال إنه من الضروري السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى التحقيق في الانفجار الذي وقع في مزرعة على بعد 6 كيلومترات من الحدود بين البلدين.
وتم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية يوم الثلاثاء عندما شنت روسيا ما يعتقد أنه أكبر موجة من الضربات الصاروخية في الأشهر التسعة منذ بدء الغزو في 24 فبراير/شباط
فقد استهدفت عشرات الصواريخ الروسية أوكرانيا، لكن كييف تقول إنها تمكنت من إسقاط معظمها.
وتسبب الهجوم، الذي وقع بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، في احتجاج عدد من الدول.
كما أثارت الأنباء عن سقوط صاروخ داخل أراضي بولندا، العضو في الناتو، مخاوف من أن الحرب قد تتصاعد بشكل خطير.
وقال ستولتنبرغ إن الناتو تعهد ردا على ذلك بتزويد أوكرانيا “بنظام دفاع جوي أكثر تقدما”. وأوكرانيا ليست عضوا في الحلف، ولكنها تتلقى مساعدات عسكرية واسعة النطاق.
وقال الأمين العام للناتو: “حضرت اجتماعا لمجموعة دعم لأوكرانيا، حيث قدم حلفاء وشركاء الناتو تعهدات جديدة لأنظمة دفاع جوي أكثر تقدمًا حتى نتمكن من المساعدة في إسقاط الصواريخ الروسية”.
لكن أفضل طريقة لمنع حدوث مثل هذه الحالات في المستقبل هي أن توقف روسيا الحرب.
وقال متحدثا من مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل: “ليس لدينا ما يشير إلى أن هذا هجوم متعمد من روسيا.”
لكنه أضاف أنه “لا شك في أن روسيا مسؤولة لأن هذا لم يكن ليحدث لو لم تشن روسيا وابلا من الهجمات الصاروخية على المدن الأوكرانية أمس كما فعلت مرات عديدة من قبل خلال هذه الحرب”.
وقال الرئيس البولندي، أندريه دودا، في وقت سابق إنه على الرغم من احتمال أن يكون الانفجار ناجم عن صاروخ روسي الصنع من طراز إس 300، إلا أنه لا يوجد دليل على إطلاقه من قبل الجانب الروسي.
ولدى سؤاله عن إمكانية إجراء مفاوضات سلام بين موسكو وكييف، قال ستولتنبرغ إن المحاولات السابقة أظهرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “ليس لديه أي استعداد للتسوية والتفاوض”.
وقال: “علينا أن نفهم أنه إذا توقف بوتين وروسيا عن القتال فسوف نحقق السلام ولكن إذا توقف زيلينسكي وأوكرانيا عن القتال، فإن أوكرانيا ستتوقف عن الوجود كدولة مستقلة ذات سيادة”.
وعلق جنرال أمريكي بارز على الحرب يوم الأربعاء، قائلا إنه قد يكون هناك “حل سياسي ينسحب فيه الروس سياسيا” من أوكرانيا.
لكن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، حذر من أن تحقيق نصر عسكري مبكر لأوكرانيا غير مرجح على الرغم من النجاحات الأخيرة التي حققتها في ساحة المعركة.
وقال للصحفيين في البنتاغون: “احتمال تحقيق نصر عسكري أوكراني في أي وقت قريب، وذلك يعني طرد الروس من جميع أنحاء أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم، ليس كبيرا من الناحية العسكرية
المصدر : BBC NEWS