شبه الكاتب البولندي، أندريه سلينزاك، الوضع الراهن في بولندا بحقبة انقسام الكومونولث على أيدي القوى العظمى خلال النصف الثاني من القرن الـ 18.
وأوضح سلينزاك عبر صحيفة Myśl Polska، أن الغرب كانت له أجندة خاصة في بولندا خلال تلك الحقبة، نفذها من خلال دعمه للأحزاب التابعة له، وتمكينهم من الوصول إلى مفاصل الدولة الحساسة، ما أفقد بولندا القدرة على اتخاذ قراراتها المستقلة.
وأضاف، أن وارسو الحديثة ما زالت متمسكة بنهج التبعية للغرب، فحزب الحق والعدالة المحافظ الحاكم يخضع لتحالف “لا بديل” مع الولايات المتحدة، بينما يخضع حزب “المنصة المدنية” المعارض لرغبات الاتحاد الأوروبي، وتحديدا ألمانيا.
وأشار سلينزاك، إلى أن القوى الغربية وحلفاءها من الأحزاب البولندية المتنفذة، تدفع أوكرانيا باتجاه معاداة روسيا، وكادت أن تفعل ذلك مع بولندا في السابق، إلا أن الشعب البولندي لحسن الحظ أدرك مخاطر ذلك الفخ، بحكم معرفته بطريقة تفكير الغرب التي تعتمد على الخنوع الكامل من قبل الدول الأخرى له، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تبعية بولندا المطلقة للغرب وعدم استقلال قرارها.
المصدر: RT