أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات هنا مع وزير الخارجية الأمريكي الزائر أنتوني بلينكن بعد ثلاثة أسابيع من أزمة غير مسبوقة بين البلدين أثارها قرار أستراليا إلغاء صفقة غواصات مع فرنسا.
وقال قصر الإليزيه في بيان إن “الاجتماع الشخصي المُطول” بين ماكرون وبلينكن، الذي استمر حوالي 40 دقيقة، وفقا لوسائل إعلام فرنسية، من شأنه أن “يساعد في استعادة الثقة” بين البلدين.
كما التقى بلينكن في وقت سابق بنظيره الفرنسي جان إيف لو دريان، حيث اختار الجانبان عدم عقد مؤتمر صحفي مشترك. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن الهدف من “التباحث المتعمق هو تحديد الخطوات التي قد تسمح بعودة الثقة بين بلدينا”.
ولا تزال فرنسا “غاضبة” و”متحفظة”، وكان استقبالها لبلينكن “فاترا”، بينما “لم تقل واشنطن، التي قدمت تعويضات علنية بعد أزمة الغواصات الأسترالية، أي شيء آخر ووعدت بالسعي إلى اتخاذ ‘إجراء ملموس’ للتوصل إلى مصالحة”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وغضبت فرنسا عندما أعلنت أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا إبرام شراكة أمنية تُعرف باسم “أوكوس” في 15 سبتمبر، والتي كانت أولى خطواتها تسليم الولايات المتحدة وبريطانيا أسطول غواصات تعمل بالطاقة النووية إلى أستراليا، على الرغم من العقد الذي أبرمته الحكومة الأسترالية عام 2016 لشراء غواصات تعمل بالديزل والكهرباء من فرنسا.
وأعرب لو دريان عن إدانته الخطوة الثلاثية بكلمات قاسية مثل “الكذب” و”الخيانة” و”الطعن بالظهر”.
المصدر: CGTN
