دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ، (الاثنين) إلى تحميل الصين العواقب في حال استمرت بدعم روسيا، متهماً بكين بمفاقمة الحرب في أوكرانيا، بينما تسعى في الوقت ذاته إلى تحسين علاقاتها مع الدول الغربية.
وأكد ستولتنبرغ في مركز ويلسون في العاصمة الأميركية واشنطن: «لا يمكن أن تحصل الصين على الاثنين. على الغرب في مرحلة ما أن يجعل الصين تدفع ثمناً إلا إذا غيرت مسارها. يجب أن تكون هناك عواقب».
وأضاف ستولتنبرغ أن استمرار إرسال الأسلحة الغربية أمر حيوي لتحقيق السلام في أوكرانيا، بعد رفض كييف الإذعان لمطالب روسيا.
وواصل حديثه قائلاً: «قد يبدو الأمر متناقضاً، لكن الطريق إلى السلام بإرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا».
ويزور ستولتنبرغ الذي ستنتهي ولايته قريباً، واشنطن للتحضير لقمة حلف الأطلسي التي ستعقد في العاصمة الفيدرالية الأميركية في يوليو (تموز) المقبل. ومن المقرر أن يستقبله الرئيس جو بايدن بعد الظهر في البيت الأبيض. وتابع ستولتنبرغ أن بكين «تغذي أكبر نزاع مسلح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية». وينتقد «الناتو» بقيادة الولايات المتحدة بشكل زائد المساعدات التي تقدمها الصين وشركاتها للمجهود الحربي الروسي عبر توفير المكونات والمعدات. وسلط ستولتنبرغ الضوء على أن «الناتو» سيتولى الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا الذي كان تقوده واشنطن حتى الآن، كما قرر وزراء دفاع دول «الناتو» الأسبوع الماضي في بروكسل. وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أيضا أن «أكثر من 20 دولة» التزمت بزيادة إنفاقها العسكري إلى 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي هذا العام كما كان يطلب الحلف منذ فترة طويلة.