أخبارأوروبا

وصول جثمان نافالني إلى موسكو وسط آلاف الأنصار رغم تحذيرات الكرملين

وصل جثمان المعارض الروسي أليكسي نافالني، اليوم (الجمعة)، إلى كنيسة في موسكو، حسبما أعلن فريقه، في حينا تجمّع آلاف الأشخاص للمشاركة في جنازته، رغم تحذيرات الكرملين.

ونشر إيفان جدانوف، أحد أفراد فريق نافالني، مقطع فيديو على «تلغرام» يظهر فيه رجال عدة يُخرجون النعش من عربة الموتى. وقال: «سيستغرق الإعداد للجنازة بعض الوقت. وستدخل العائلة» الكنيسة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

في المقابل، أقدمت قوات الأمن في العاصمة الروسية موسكو، اليوم (الجمعة)، على استعراض القوة، بينما تجمّع المشيعون للمشاركة في تشييع جثمان المعارض الروسي نافالني.

وجرى وضع الحواجز المعدنية على نطاق واسع قبل المراسم، عند كنيسة وجبانة بموسكو، بينما اتخذت العشرات من مركبات الطوارئ، وعلى متنها قوات بالزي الرسمي، مواقعها من الساعات الأولى من الصباح، حسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وقامت قوات الأمن بفحص وثائق المارة ومتعلقاتهم الشخصية، وتردد أنه جرى حجب خدمات شبكات الإنترنت في المنطقة.

وتنطلق المراسم الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي (1100 بتوقيت غرينتش) في كنيسة أيقونة أم الرب بمقاطعة مارينو في جنوب شرقي البلاد.

وتردد أنه جرى نشر مذكرة هناك تطلب من الناس عدم التصوير أو التقاط صور.

ومن المقرر أن تستمر الجنازة ساعتين في جبانة بوريسوفسكوي. واعتقلت الشرطة أخيراً المئات من الأشخاص الذين كانوا يضعون الزهور تأبيناً لنافالني في مواقع بأنحاء البلاد.

وكان الكرملين حذّر من أيّ تظاهرات «غير مرخّصة» الجمعة، في وقت دعا فيه فريق المعارض الروسي أليكسي نافالني إلى مسيرات للمشاركة في جنازته التي حضر إليها مئات الأشخاص في موسكو.

ونقلت وكالة «تاس» عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، قوله إنّ «أيّ مظاهرة غير مرخصة ستشكّل انتهاكاً للقانون. وبالتالي، فإنّ أولئك الذين يشاركون فيها سيتحمّلون المسؤولية، وفقاً للقانون الحالي».

وتكشف التدابير الأمنية المشددة أنه حتى بعد وفاة نافالني، وهو المعارض الرئيسي للرئيس فلاديمير بوتين في السنوات الأخيرة، ما زالت السلطات تعدّه مصدراً كبيراً للقلق.

ويتهم أنصار نافالني وأقاربه ونشطاء حقوقيون، بوتين بإصدار أمر بقتل زعيم المعارضة، وهو ما رفضه الكرملين.

إغلاق