أجرى وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف ونظيره الأميركي لويد أوستن مباحثات هاتفية، ناقشا خلالها احتواء «خطر تصعيد محتمل»، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، وذلك بعد يومين من إعلان واشنطن عزمها على نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن المكالمة جاءت بمبادرة من موسكو، و«تمت (خلالها) مناقشة قضية تجنب التهديدات الأمنية، واحتواء خطر تصعيد محتمل»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستنشر صواريخ بعيدة المدى بشكل منتظم في ألمانيا؛ بوصفها خطوة لزيادة الردع ضد روسيا.
ويمثل القرار عودة صواريخ كروز الأميركية إلى ألمانيا بعد غياب 20 عاماً، وقد أثارت الخطوة انتقادات، حتى بين أعضاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه شولتس. ولا يملك الجيش الألماني صواريخ طويلة المدى تطلق من البرّ، بل صواريخ كروز فقط، يمكن إطلاقها من الطائرات. لكن الإعلان أثار غضباً في ألمانيا، حيث أعاد نشر الصواريخ الأميركية ذكريات الحرب الباردة المؤلمة.
وأدى نشر صواريخ «بيرشينغ» الباليستية الأميركية في ألمانيا الغربية، ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب الباردة، إلى مظاهرات كبيرة.
واستمر نشر الصواريخ الأميركية خلال إعادة توحيد ألمانيا حتى تسعينات القرن الفائت. وبعد نهاية الحرب الباردة، خفّضت الولايات المتحدة بشكل كبير أعداد الصواريخ في أوروبا مع تراجع التهديد السوفياتي.
لكن دول حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة تسارع إلى تعزيز دفاعاتها في القارة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.