اسبانياجمعيات ومنظماتسلايد 1مقالات وبحوث
أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء تتزايد في جزر الكناري الإسبانية
تتزايد أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يعبرون طريقهم البحري المحفوف بالمخاطر في المحيط الأطلسي من أجل الوصول إلى جزر الكناري، الأرخبيل الإسباني القريب من غرب إفريقيا.
وقد نجح حوالي 4 آلاف شخص في تجاوز رحلة الموت، ولكن عديدين لم ينجحوا أبدا، وقد فقد 250 شخصا حياتهم أو اعتبروا في عداد المفقودين، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وهذا العدد أكبر من عدد الأشخاص الذين غرقوا وهم يحاولون عبور غرب المتوسط طيلة سنة كاملة. وخلال أسبوع من إعداد هذا التقرير في جزر الكناري تم انتشال 20 جثة.
وتأتي زيادة عدد عمليات الإبحار باتجاه الكناري بعد أن مول الاتحاد الأوروبي المغرب سنة 2019 لإيقاف تدفق المهاجرين ومنعهم من الوصول إلى جنوب إسبانيا عن طريق البحر الأبيض المتوسط.
وفيما تراجعت نسبة وصول المهاجرين إلى إسبانيا بنسبة 50%، نجد أن نسبة وصولهم إلى جزر الكناري قد تضاعفت بنسبة 550%.
وخلال الشهر الماضي وصل إلى جزر الكناري أكثر من 850 شخصا بحسب السلطات الإسبانية. وتعتبر عمليات وصول المهاجرين هذا العام قليلة مقارنة بنحو 30 ألف مهاجر وصلوا إلى الجزر سنة 2006.
ولكن أعداد المهاجرين اليوم هي الأكثر ارتفاعا خلال عقد من الزمن منذ أن حدت إسبانيا من تدفقهم بحرا إلى نحو بضع مئات سنويا من خلال اتفاقات مع دول غرب إفريقيا.
ويستغرق الوصول إلى الجزر الإسبانية من يوم إلى عشرة أيام، مع اعتبار أن اقرب نقطة انطلاق هي طرفاية في المغرب حيث تبلغ المسافة 100 كيلومتر، وأبعد نقطة سجلت هذا العام هي برا في غامبيا وتبلغ المسافة 1600 كيلومتر.
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن معظم اللاجئين هم ممن فروا بسبب النزاعات في منطقة الساحل، وتقدر المفوضية أن 35% من القادمين إلى الجزر هم من مالي التي أطاح فيها انقلاب عسكري مؤخرا بالرئييس إبراهيم بوبكر كايتا.
المصدر: يورونيوز