سعت وزارة الخارجية الفرنسية، يوم الاثنين، لوضع حد للجدل الدائر حول أسباب عدم قبول المغرب، عرض المساعدة الفرنسية بعد الزلزال الذي ضرب نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، على قناة “بي أف أم تي في”: “إنه جدل سيئ، وفي غير محله على الإطلاق”. وأضافت أن “المغرب لم يرفض أي مساعدة أو أي عرض.. لا يجب تقديم الأمور على هذا النحو”، مؤكدة أن “المغرب يتمتع بالسيادة”.
وأضافت أن البلاد “وحدها قادرة على تحديد احتياجاتها ووتيرة حصولها على المساعدات”.
ويرى بيار فيرميرين، المؤرخ والأستاذ في جامعة السوربون، أنها “علامة سياسية واضحة” على الفتور بين البلدين.
وصرح لوكالة “فرانس برس” إن “الفرنسيين معتادون على التعامل مع المغرب” مشيرا إلى “عامل اللغة”.
وأوضح: “من الواضح أنه من الأسهل على الفرنسيين من البريطانيين الذهاب للعمل في المغرب أو حتى الإسبان بالنسبة للجنوب”.
وأعلنت الحكومة المغربية الأحد، قبولها دعم أربع دول هي إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إن السلطات استجابت لعروض دعم قدمتها إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ.
وأفادت بأنه وباعتماد نهج التنسيق نفسه وتقييم الاحتياجات المرتبطة بهذه الفترة الحرجة، فقد دخلت هذه الفرق يوم الأحد 10 سبتمبر، في اتصالات ميدانية مع نظيراتها المغربية.
وذكرت الداخلية أن المملكة تؤكد ترحيبها بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم والتي تؤكد مدى احترام هذه الدول واعترافها بالالتزام الراسخ للمغرب ومساهماته العديدة في أعمال الدعم الإنساني الدولي، والتي تتم وفقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس.
هذا وأعلنت وزارة الداخلية المغربية، ارتفاع عدد وفيات “زلزال الحوز” إلى 2497 شخصا، وعدد الجرحى إلى 2476، وهي حصيلة غير نهائية.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الجزائرية، عرضت مخططا طارئا لمساعدة المغرب في إطار الكارثة التي ألمت به وستنطلق في هذا المخطط حال قبول المملكة المغربية هذه المساعدة.
كما قررت الجزائر في وقت سابق، فتح مجالها الجوي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لإغاثة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب عدة مناطق من المغرب.
وضرب زلزال بقوة 7 درجات عدة مناطق في المغرب، كان مركزه منطقة الحوز.
وترجح المصادر الطبية والدفاع المدني في المغرب ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار عمليات الإنقاذ.
كما أعلن الديوان الملكي المغربي مساء يوم السبت الماضي، الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام وﺗﻧﻛﯾس اﻷﻋﻼم ﻓوق ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ، عقب الزلزال الذي ضرب المملكة.
المصدر: أ ف ب