أخبارأوروبا

كييف: الكرملين ينشر شائعات عن وفاة بوتين «لاختبار شعبيته»

قالت أوكرانيا أن الكرملين نشر شائعة مفادها بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توفي، وذلك لاختبار شعبيته بين الجمهور الروسي، وفقاً لتقرير لصحيفة «التليغراف».

وأوضح أندريه يوسوف، المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، إن التقرير الذي نشرته قناة «تلغرام» الروسية، الأسبوع الماضي، حول الوفاة المزعومة للرئيس كان بمثابة حيلة من موسكو تهدف إلى مساعدتها في تشديد سيطرتها الداخلية.

وقال لوسائل الإعلام الأوكرانية: «بهذه الطريقة، تتعلم الإمبراطورية، المبنية على عمل الأجهزة السرية، كيفية الاستمرار في الحكم».

وذكرت قناة «الجنرال إس في آر» على «تلغرام» في 27 أكتوبر (تشرين الأول) أن بوتين توفي، وأن أشباهه كانوا يمثلونه علناً.

وزعمت أن جثة الرئيس الروسي كانت مخزنة في الثلاجة بعد وفاته.

وتشتهر القناة بمنشوراتها المضللة أحياناً، والأخبار المنتظمة عن وفاة بوتين، بحسب التقرير.

ولكن على الرغم من سمعتها في نشر الأخبار غير الدقيقة، فإن معلومات الوفاة الأخيرة لا تزال تتصدر عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم، مما اضطر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إلى إصدار نفي.

وكان هذا، وفقاً ليوسوف، جزءاً من المخطط الرئيسي للكرملين. وقال: «الغرض الأساسي من الأخبار المزيفة هو النظر في كيفية تفاعل المجتمع من حيث الأرقام والديناميكيات».

وأضاف يوسوف: «الغرض هو النظر في ردود فعل الأفراد والنخبة ووسائل الإعلام».

على الرغم من الادعاء الأوكراني بأن موسكو استخدمت التقارير لاختبار الرأي العام حول بوتين، فلم يكن هناك تحليل موثوق يربط الكرملين بالقناة مباشرة.

بالإضافة إلى الإبلاغ بانتظام عن وفاة بوتين، تحدثت قناة «الجنرال إس آر في» عن عديد من الأمور المزعومة التي تعرّض لها الرئيس، مثل السقوط على الدرج.

نأت القناة بنفسها عن الكرملين، وبدلاً من ذلك تدعي أنها تتبع لإدارة ضابط سابق في جهاز المخابرات الروسي.

من جهته، قال مارك غالوتي، المحلل الروسي، إن الأمر غير مرجح. وأضاف أن وسائل الإعلام الغربية أصبحت هدفاً سهلاً للأخبار الكاذبة المتعلقة ببوتين؛ بسبب اهتمامها بالزعيم الروسي، وميل المحررين للأخبار التي تتصدر العناوين الرئيسية.

إغلاق