الصحة والطببريطانيا

بريطانيا تصبح بؤرة وباء كورونا في أوروبا وثاني بلد أكثر تضرراً بكوفيد-19 في العالم

بحلول يوم الثلاثاء، أصبحت المملكة المتحدة البلد الأوروبي الأول، الذي تسجل فيه أعلى نسبة ضحايا لمرض كوفيد-19 في أوروبا، وثاني بلد أكثر تضررا بالوباء عالميا بعد الولايات المتحدة، إذ أكدت السلطات تجاوز عدد الوفيات في هذا البلد 30 ألف حالة.

وأشارت الأرقام الأسبوعية من مختلف وكالات الإحصاء الإقليمية في البلاد الى 32 ألفا و313 وفاة بكوفيد-19 بحسب شهادات الوفاة، في حصيلة تتجاوز تلك التي سجلت في إيطاليا.

وكانت آخر حصيلة لوزارة الصحة الإثنين والتي لا تشمل سوى الوفيات في المستشفيات ودور المسنين بلغت 28 ألفا و734 وفاة.

ويرجح أن تكون التقديرات في كلا البلدين دون الاحصائيات الفعلية، لأنها تشمل الاشخاص الذين اكتشفت حالتهم بالإيجابية إثر خضوعهم للاختبار، الذي لم يطبق على نطاق واسع في إيطاليا وفي دور الرعاية البريطانية، حتى وقت قريب.

وإلى حد اللحظة نشر مسؤولون بريطانيون إحصاءات تأخذ بعين الاعتبار، الأشخاص الذين يشتبه في انهم توفوا بسبب كوفيد-19، وهو ما جعل عدد الوفيات يتجاوز 30 ألفا. وكانت احصائيات امتدت حتى 24 نيسان/ابريل، أظهرت أن نسبة الوفيات كانت أعلى بنحو الثلث، مقارنة بما أحصته الحكومة البريطانية.

وكانت المملكة المتحدة من بين آخر دول أوروبا التي تفشى فيها الوباء مع الإعلان عن أول وفاة لديها في الخامس من آذار/مارس. واتُهمت السلطات بأنها تأخرت في اتخاذ تدابير الوقاية إذ إنها لم تستبق الحاجة إلى الفحوص ومعدات الحماية ولم تفرض العزل على السكان قبل 23 آذار/مارس.

وباتت أعداد الوفيات والأشخاص الذين يتمّ إدخالهم إلى المستشفيات تميل إلى الانخفاض. وأعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي أمضى بدوره أسبوعاً في المستشفى إثر إصابته بالفيروس، الخميس الماضي أن البلاد تجاوزت “ذروة” الوباء.

وقال نيك ستريب المحلل في المكتب الوطني للاحصاءات لشبكة “بي بي سي” إن عدد الوفيات ينخفض ببطء وهو أمر “مطمئن”. وأضاف “في دور العجزة، الوضع مأسوي أكثر”. وتابع “سُجّل عدد وفيات أكبر بأربع مرات مما كنا نتوقع في هذه الفترة من العام، أي عدد وفيات أكبر بنحو 280% في دور الرعاية بالمسنين من المعدّل في السنوات الخمس الأخيرة، وهذا العدد يرتفع”.

وخشية موجة إصابات جديدة، يُفترض أن يتمّ تمديد اجراءات العزل الخميس، الموعد المحدد لمراجعتها، إلا أن الحكومة تحضّر تدابير لتخفيفها ما سيتيح تحريك عجلة الاقتصاد الذي يواجه انهياراً كاملاً. وبحسب وسائل إعلامية، يُفترض أن يعلن جونسون استراتيجية الخروج من العزل في كلمة يلقيها مساء الأحد.

إغلاق