أخبار
واشنطن وبروكسل تجددان التزامهما بدعم أوكرانيا
فيما تقوم رئيسة المفوضية الأوروبية بزيارة لأوكرانيا، أعلنت الإدارة الأميركية عن مساعدة أمنية جديدة لهذا البلد المنخرط في حرب مع روسيا منذ فبراير (شباط) 2022، وذلك رغم تراجع نسبي للدعم الغربي لكييف. وفيما تراوح المعارك مكانها على جبهات القتال الأساسية في شرق وجنوب أوكرانيا، أشار تقرير إعلامي أميركي إلى مساعٍ غربية للدفع بمفاوضات سلام بين موسكو وكييف.
محادثات سلام!
نقلت شبكة «إن بي سي» عن مسؤول أميركي كبير ومسؤول أميركي سابق، لم تذكر اسمهما، القول إن مسؤولين أميركيين وأوروبيين تحدثوا إلى الحكومة الأوكرانية حول ما قد تنطوي عليه مفاوضات سلام محتملة مع روسيا لإنهاء الحرب. وأدت الحرب في أوكرانيا، التي دخلت شهرها الحادي والعشرين، إلى مقتل وإصابة مئات الآلاف وتدمير مساحات كبيرة من البلاد. كما أثارت أعمق أزمة في علاقات موسكو مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وقالت «إن بي سي» إن المحادثات تضمنت الخطوط العريضة للغاية لما قد تحتاج أوكرانيا إلى التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق مع روسيا. ونقلت الشبكة عن المسؤولين قولهما إن المحادثات مع أوكرانيا تأتي وسط مخاوف لدى الأميركيين والأوروبيين من أن الحرب وصلت إلى طريق مسدودة، وكذلك بشأن قدرة الغرب على مواصلة تقديم المساعدات لأوكرانيا. وتسيطر روسيا حالياً على حوالي 17.5 في المائة من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دولياً.
مساعدات أميركية
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن مساعدة إضافية لأوكرانيا لتلبية احتياجاتها الأمنية والدفاعية الحيوية، بحسب بيان لوزارة الدفاع. وتشمل المساعدة 125 مليون دولار من مخزونات البنتاغون لتلبية احتياجات أوكرانيا الفورية في ساحة المعركة، بالإضافة إلى 300 مليون دولار من أموال «مبادرة المساعدة الأمنية في أوكرانيا» لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية على المدى الطويل.
وتُعدّ هذه الدفعة الـ50 من المعدات التي سيتم توفيرها من مخزونات وزارة الدفاع لأوكرانيا منذ أغسطس (آب) 2021، بما في ذلك قدرات الدفاع الجوي الإضافية وذخائر المدفعية والأسلحة المضادة للدبابات وغيرها من المعدات لمساعدة أوكرانيا. وتعتمد الحزمة الجديدة من المساعدات على تصريح سابق بموجب سلطة السحب الرئاسي.
وتتضمن هذه المساعدات ذخائر إضافية لأنظمة صواريخ أرض – جو «ناسامس»، وذخيرة إضافية لأنظمة الصواريخ «هيمارس»، وقذائف مدفعية من عيار 155 مليمتراً و105 مليمترات، وذخائر إضافية موجهة بالليزر لمواجهة الأنظمة الجوية من دون طيار، وصواريخ «تاو» و«جافلين» المضادة للدروع، وأكثر من 3 ملايين طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة والقنابل اليدوية، وذخائر الهدم لإزالة العوائق، وذخائر مضادة للأفراد، وشاحنات لنقل المعدات الثقيلة وقطع الغيار والصيانة.
وأوضح بيان البنتاغون أنه على عكس السحوبات الرئاسية السابقة، التي كانت تأتي من مخزوناته، فإن الحزمة الجديدة التي تبلغ 300 مليون دولار تندرج في إطار «مبادرة المساعدة الأمنية في أوكرانيا» التي بموجبها تحصل الولايات المتحدة على الأسلحة والمعدات مباشرة من الشركات.
وتأتي هذه المساعدات فيما يشهد الدعم الأميركي لأوكرانيا تململاً، خاصة في صفوف النواب الجمهوريين. وقال البيان إن إدارة بايدن تواصل دعوة الكونغرس إلى الوفاء بالتزامه «تجاه شعب أوكرانيا من خلال تمرير تمويل إضافي لضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها ضد الحرب الوحشية التي اختارتها روسيا». وحرص البيان على الإشارة إلى الحلفاء والشركاء الذين يزودون أوكرانيا بالقدرات، التي بلغت نحو 35 مليار دولار، وأن المساعدات الأميركية هي «استثمار ذكي» في أمننا القومي، و«يعزز قاعدتنا الصناعية» الدفاعية و«يخلق وظائف» تتطلب مهارات عالية للشعب الأميركي.
ولا يزال الخلاف مستمراً بين الجمهوريين أنفسهم ومع الديمقراطيين، حول المساعدات لأوكرانيا وكلفتها وجدواها. كما أن حزمة المساعدات الضخمة التي طلبها الرئيس بايدن بقيمة 106 مليارات دولار، لكل من أوكرانيا وإسرائيل وتايوان وأمن الحدود، لا تزال مثار شد وجذب، خصوصاً بعدما تم انتخاب مايك جونسون المحسوب على التيار اليميني في الحزب الجمهوري رئيساً لمجلس النواب.
عضوية الاتحاد الأوروبي
زارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين كييف، السبت، لمناقشة توسيع الاتحاد الأوروبي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي. وقالت على منصة «إكس» («تويتر» سابقاً): «أنا هنا لمناقشة مسار انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي»، مضيفة أنها ستناقش مع زيلينسكي أيضاً «الدعم المالي لإعادة بناء أوكرانيا ديموقراطية عصرية مزدهرة».
المصدر: الشرق الأوسط