قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس، اليوم الجمعة، إن إسبانيا لن تتدخل عسكريا في منطقة البحر الأحمر بدافع «الالتزام بالسلام»، وإن أي دولة ستفعل ذلك سيتعين عليها أن تفسر سبب ذلك.
وجاء حديث روبليس عقب ضربات أميركية وبريطانية على اليمن، خلال الليل، ردا على هجمات جماعة «الحوثي» على ممرات الشحن في البحر الأحمر.
وذكرت روبليس، للصحافيين، «على كل دولة تقديم تفسيرات لأفعالها. ستلتزم إسبانيا دائما بالسلام وبالحوار». وأضافت، وفقا لما نقلته وكالة «رويترز»، أن إسبانيا في الوقت نفسه لا تصدر أحكاما على تحركات دول أخرى.
وجددت روبليس قرار مدريد بعدم المشاركة في العملية البحرية التي تقودها الولايات المتحدة لحماية الشحن في البحر الأحمر، قائلة إن بلادها ملتزمة بالفعل بمهمات أخرى مثل العملية «أتالانتا» التابعة للاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة في المحيط الهندي، وهي عملية وصفتها روبليس بأنها «كثيرة المتطلبات».
وتابعت: «قد يقرر الاتحاد الأوروبي، خلال أيام، ما إذا كان ينبغي عليه القيام بمهمة (بحرية). لا نعلم بعد مدى (المهمة) إذا ما وافق على تلك المهمة، لكن في الوقت الحالي موقف إسبانيا هو عدم التدخل في البحر الأحمر بدافع الإحساس بالمسؤولية والالتزام بالسلام».
وتشير تعليقاتها إلى احتمال حدوث خلافات جديدة بين أعضاء الاتحاد الأوروبي بشأن المسار الذي قد يسلكه الاتحاد تجاه الصراعات التي تعصف بالشرق الأوسط منذ اندلاع حرب إسرائيل وحركة «حماس» في غزة في أكتوبر (تشرين الأول).
ويقول الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق كبيرة من اليمن إن تحركاتهم في البحر الأحمر تهدف لدعم «حماس».