قُتل خمسة مدنيين على الأقل، اليوم (الأربعاء)، في قصف روسي على مدينتي خيرسون وخاركيف في أوكرانيا، في حين قُتل مدني في قصف على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
قُتل مدنيان اليوم في قصف روسي قرب مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا التي تشهد ضربات شبه يومية، على ما أفاد حاكم المنطقة بينما أدت هجمات ليلية إلى إصابة أشخاص عدة في وسط البلاد الشرقي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الحاكم أولكسندر بروكودين عبر «تلغرام» إن الجيش الروسي «هاجم سيارات عدة فيها مدنيون» قرب خيرسون؛ ما أدى إلى مقتل رجلين.
في منطقة دنيبروبيتروفسك، أدت ضربات ليلية إلى سقوط ستة جرحى بينهم مراهقان في الثالثة عشرة والخامسة عشرة على ما أفاد الحاكم المحلي سيرغيي ليساك عبر «تلغرام»، ناشراً صوراً لمنازل مدمرة جزئياً.
وأصيب رجل في السابعة والعشرين في قصف مدفعي قبل ظهر اليوم في نيكوبول على ما أضاف المسؤول نفسه. وتقع هذه المدينة على ضفة نهر دنيبرو الفاصل بين القوات الروسية والأوكرانية في المنطقة.
في شمال شرق أوكرانيا، استهدفت منطقة سومي الحدودية مع روسيا بـ136 عملية قصف خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بحسب وزارة الداخلية. وأدت هذه الضربات إلى مقتل رجل الثلاثاء وإلى أضرار في أبنية مدنية.
وفي هذه المنطقة، تكثفت الضربات بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة مع تعزيز قوات موسكو ضغوطها وتصدي روسيا لتوغلات مسلحين انطلاقاً من الأراضي الأوكرانية، ولا سيما من منطقة سومي.
ويؤكد الجيش الروسي أنه يصد محاولات توغل تنفذها مجموعات تقول إنها تضم مواطنين روساً معارضين للرئيس فلاديمير بوتين.
ومساء الثلاثاء، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن «عدوان وترهيب» تمارسه موسكو على منطقة سومي.
على الجانب الآخر، أسفر قصف عن مقتل مدني وإصابة اثنين الأربعاء في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة للحدود مع أوكرانيا والتي تتعرض لهجمات منتظمة، حسب ما أعلن الحاكم المحلي.
وأفاد: «الجيش الروسي يحاول تحويل بلداتنا الحدودية رماداً».
وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف عبر تطبيق «تلغرام» إن الهجوم أسفر عن مقتل رجل كان في سيارته وإصابة شخصين، أحدهما فتاة تبلغ 17 عاماً. وأضاف أن مباني سكنية ومدرسة وروضة أطفال تضررت أيضاً في مدينة بيلغورود مركز المنطقة. ويؤكد الجيش الروسي أنه يصد محاولات توغل تنفذها مجموعات تقول إنها تضم مواطنين روساً معارضين للرئيس فلاديمير بوتين. في الوقت نفسه، تعرضت منطقة بيلغورود لهجمات جوية عديدة حمّلت مسؤوليتها لأوكرانيا.