طُلب من صاحب عمل في بريطانيا أن يدفع أكثر من 26 ألف جنيه إسترليني لعاملة سابقة بسبب السعال المتعمد في وجهها أثناء جائحة كوفيد.
استمعت المحكمة إلى كيفين ديفيز – والد لاعب الرجبي غاريث ديفيز – الذي شرع في «السخرية والترهيب» من المرأة بسبب مخاوفها الصحية.
وسخر ديفيز (62 عاماً) من الموظفة في مبيعات السيارات والممتلكات في الأيام التي سبقت الإغلاق بعد أن أعربت عن مخاوفها الصحية لزملائها.
طلبت المرأة من زملائها العاملين في شركة Cawdor Cars الابتعاد اجتماعياً عنها – كما أوصى المسؤولون – لأنها كانت تعاني من التهاب المفاصل الصدفي وحالة المناعة الذاتية.
وقال قاضي التوظيف توبياس فنسنت رايان إن ديفيز «سعل في اتجاهها عمداً وبصوت عال، وعلق بأنها كانت سخيفة». وقال القاضي رايان إن ديفيز شرع في «السخرية وترهيب» المرأة «بسلوكه الفظ» في 17 مارس (آذار) 2020؛ قبل أسبوع من إعلان الإغلاق الأول، حسبما أفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وقيل في جلسة الاستماع إن المرأة عملت لدى شركة Cawdor Cars في نيوكاسل إملين، غرب ويلز، بين عامي 2017 و2020 وكانت تكسب 11 جنيهاً إسترلينياً في الساعة. تمتلك الشركة ستة فروع في جنوب وغرب ويلز. كما أن لديها قسماً لتأجير العقارات، حيث عملت كمديرة عقارات لمحفظتها، بما في ذلك الفنادق والمشاريع السكنية.
واستمعت المحكمة إلى أن المرأة اشتكت «بشدة» من حادثة السعال واستقالت من العمل بعد أقل من ثلاثة أشهر.
سلمتها شركة Cawdor Cars تعويضاً قدره 18 ألف جنيه إسترليني عن الأضرار التي لحقت بها، ودفع ديفيز 3841 جنيهاً إسترلينياً عن الفصل التعسفي و4596 جنيهاً إسترلينياً كفوائد.
وفي حديثها بعد جلسة الاستماع، قالت المرأة إنها أصيبت «بانهيار عصبي» بعد سلوك ديفيز «المروع». قالت: «كان يعلم بحالتي. كان يعلم أنني لا أملك أي حماية مناعية بسبب الدواء الذي كان علي أن أتناوله، وتعمد السعال في وجهي. كنت أرجف. أنا لست شخصاً سخيفاً ورقيقاً، لقد كان علي أن أتحمل الكثير في حياتي».