أكدت الحكومة الألمانية، (الاثنين)، «التزامها التام» توفير الدعم العسكري لأوكرانيا، رغم نيّتها خفض قيمة النفقات العسكرية التي تخصصها لكييف في عام 2025، على أن يجري تعويضها من خلال الأرباح المتوقّعة من الأصول الروسية المجمّدة، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال المتحدث باسم الحكومة فولفغانغ بوشنر، للصحافيين، إنّ «التقارير التي تُلمّح إلى أنّنا نخفّض المساعدات غير دقيقة».
وأشار بوشنر إلى أنّ ألمانيا «ستستمر في توفير المساعدات ما دام كان ذلك ضرورياً»، مشدداً على أنّ «التزامها وتصميمها (على دعم أوكرانيا) لن يتغيّر».
من جانبه، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن دعم بلاده لأوكرانيا لا يزال راسخاً، وذلك رداً على تصريحات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أشار فيها إلى أن دعم لندن بدأ يتراجع. وأضاف المتحدث: «لا يزال رئيس الوزراء عازماً تماماً على دعمه أوكرانيا… وأكرر مجدداً أن دعمنا لا يتزعزع». وتابع أن موقف الحكومة لم يتغير بشأن استخدام أوكرانيا صواريخ «ستورم شادو» بعيدة المدى التي زوَّدتها بها المملكة المتحدة.
كانت ميزانية ألمانيا لسنة 2025 موضوع خلاف لفترة طويلة بين الأحزاب الثلاثة التي تشكّل الائتلاف الحاكم بقيادة المستشار أولاف شولتس.
ودعا وزير المال الألماني، الليبرالي كريستيان ليندنر، بقية الوزارات إلى الاقتصاد في الإنفاق من أجل احترام القاعدة الدستورية التي تهدف إلى تخفيف الديون.
ويتضمّن مشروع الميزانية الأخير للسنة المقبلة نحو 4 مليارات يورو لصالح أوكرانيا، مقارنةً بنحو 8 مليارات يورو في عام 2024.
ولتعويض المبلغ، أعلنت الحكومة أنّها ستعتمد على خطط مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي لجمع الأموال من الأصول الروسية المجمّدة.
غير أنّ الميزانية لا تزال تخضع لنقاشات قبل تبنّيها في نهاية العام. وقالت وزارة المالية (السبت) إنّها منفتحة على دراسة تخصيص مزيد من النفقات لصالح أوكرانيا على أساس كلّ حالة على حدة.
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: «سنستمر في ضمان حصول أوكرانيا على التمويل الذي تحتاج إليه لمواصلة كفاحها من أجل الحرية وتقرير مصيرها».
ويعمل حلفاء أوكرانيا منذ أشهر عدّة على آلية تسمح باستخدام جزء من الأصول الروسية المجمّدة في جميع أنحاء العالم والتي تبلغ قيمتها 300 مليار دولار، لدعم كييف في حربها مع موسكو.
المصدر / الشرق الأوسط