تم تغريم أربعة طلاب بقيمة 10 آلاف جنيه إسترليني بسبب انتهاكهم لتدابير الحظر التي اعتمدتها السلطات البريطانية للحدّ من انتشار فيروس كورونا. وقد اضطرت قوات الشرطة إلى تفريق حفلة منزلية حيث تم العثور على 30 شخصا مختبئين داخل المبنى في الوقت الذي تمنع فيه السلطات التجمعات. وقالت شرطة نوتينغهامشاير إن الطلاب تذمروا من الشرطة التي “أفسدت مرحهم” على خلفية تفريق الحدث عشية فرض قيود الإغلاق من المستوى الثالث. وقال بعض الشباب الذين كانوا يحضرون الحفلة “يجب أن نحظى بوقت من حياتنا”.
وعلى ما يبدو، فقد أخبر الشباب الأربعة الذين تمّ تغريمهم الشرطة بأنّ جميع المدعوين قد غادروا الحفلة عندما وصلوا إلى العنوان، ولكن الشرطة اكتشفت أن المدعوين كانوا مختبئين في غرف النوم في الطابق العلوي والمطبخ والطابق السفلي من المسكن.
ومنذ ذلك الحين، أكدت جامعة نوتنغهام ترنت أن جميع المتورطين في الحادث قد تم إيقافهم عن الدراسة لحين الانتهاء من التحقيق معهم.
مساعدة رئيس الأمن بشرطة نوتنغهامشير كيت مينيل قالت: “يجب التوقف عن هذا. إن الادعاءات التي تم تقديمها على أن الشرطة كانت حاجزا أمام متعة الطلاب مستحيلة. كم عدد الغرامات التي يتعين علينا دفعها قبل فهم الرسالة؟ نحن لا نسعد بفرض الغرامات ونفضل أن نكون في موقف يمكن للطلاب فيه الاستمتاع بوقتهم ولكن الحقيقة هي أنه إذا لم يحترم الناس قيود كوفيد-19، سيموت المزيد من الأشخاص”.
وأوضحت مينيل أن “غالبية الطلاب يتبعون القواعد ولكن هناك عدد كبير منهم يشعرون وكأنهم يمكن أن يظهروا تجاهلاً لسلامة من حولهم”، مضيفة: “لقد أكدنا أننا سنتخذ إجراءات عند الضرورة وأود أن أشكر ضباط حماية المجتمع على اكتشاف الحفلة والتفاعل مع أصحاب المنزل الليلة الماضية” وتابعت السيدة مينيل: “لقد أتيحت الفرصة للطلاب لكي ينتهي الموقف بتحذير، لكن بدلاً من ذلك قرروا أنه من المناسب الكذب على الشرطة. سنعمل عن كثب مع جامعة نوتنغهام ترنت ومجلس مدينة نوتنغهام للتأكد من أن جميع انتهاكات تشريعات كوفيد يتم التعامل معها بشكل مناسب”.
وقالت الجامعة في بيان إن الشرطة أبلغتها يوم الأربعاء بفرض غرامات. وجاء في البيان: “فور استلامنا هذا الإخطار، بدأنا التحقيق على الفور، وتم إيقاف كل طالب في انتظار نتيجة تحقيقنا”. وأضاف البيان: “يمكن لأي طالب يتبين أنه انتهك لوائحنا التأديبية أن يواجه مجموعة من العقوبات، تصل إلى الطرد. لقد أوضحنا مرارًا وتكرارًا لجميع الطلاب أن لهم، مثلهم مثل أي شخص آخر، دور حاسم في الحد من انتشار هذا الفيروس. لن نتسامح مع أي انتهاكات، وعندما يكون لدينا دليل على أي انتهاكات، سنتخذ دائمًا إجراءات فورية بموجب إجراءاتنا التأديبية”.
المصدر: يورونيوز