أكد التحالف اليساري، الذي تصدّر نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية من دون الفوز بالغالبية المطلقة، أمس، حقّه في تطبيق برنامجه، ولو اضطر إلى عقد تحالفات برلمانية لكل مسألة على حدة، بانتظار التوصل إلى طرح رئيس للحكومة.
أما معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي، فلم يستبعد بصورة كاملة تشكيل فريق حكومي مع اليمين الجمهوري، في حين تشير تسريبات إلى أنه يراهن على انقسامات التحالف اليساري لاجتذاب الاشتراكيين والخضر.
وبينما كانت البلاد تترقب مدّاً يمينياً متطرفاً في الدورة الثانية من الانتخابات، الأحد، فوجئت باختراق لتحالف «الجبهة الشعبية» المؤلف من أحزاب متباينة، لا، بل متعارضة أحياناً بين اليسار الراديكالي والشيوعيين والاشتراكيين والبيئيين، مدفوعاً بنسبة مشاركة وصلت إلى 66.63 في المائة من الناخبين.
في سياق متصل، أعلنت النيابة العامة في باريس إجراء تحقيق بحق زعيمة «التجمع الوطني» (يمين متطرف) مارين لوبان للاشتباه بتمويل غير قانوني لحملتها للانتخابات الرئاسية عام 2022.