اتفق ائتلاف اليسار في فرنسا الذي احتل المركز الأول في الانتخابات التشريعية، الأربعاء، على دعم مرشح مشترك لرئاسة الجمعية الوطنية، هو الشيوعي أندريه شاسين، بعد مفاوضات طويلة وشاقة.
واختارت الجبهة الشعبية الجديدة شاسين البالغ 74 عاما والذي يشغل مقعدا في مجلس النواب منذ العام 2002 ويترأس الكتلة الشيوعية منذ العام 2012 كمرشح لانتخابات رئاسة الجمعية العامة المقررة الخميس، حسبما أعلنت كتل تحالف اليسار عشية عملية التصويت.
وتزامنا يواصل ائتلاف اليسار مفاوضات لإيجاد مرشح مشترك لمنصب رئيس الوزراء، إلا أنه لم يحرز تقدما بعد. واستفاد شاسين من انسحاب المرشحة البيئية سيرييل شاتلان. وسيواجه شاسين رئيسة الجمعية العامة المنتهية ولايتها يائيل براون بيفيه التابعة لمعسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشارل دو كورسون من كتلة “ليوت” الوسطية المستقلة.
وشدّد شاسين أمام الصحافة مع رؤساء الكتل اليسارية الأخرى على رغبة اليسار في “الاستجابة لصعوبات الحياة اليومية”. وفي الانتخابات التشريعية، فاز الائتلاف اليساري للجبهة الشعبية الجديدة بأكبر عدد من المقاعد، لكنه لم يحصل على الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية التي باتت مقسومة الى ثلاث كتل: الجبهة الشعبية الجديدة (190 الى 195 مقعدا) يليها المعسكر الرئاسي ليمين الوسط (حوالى 160 مقعدا) واليمين المتطرف وحلفاؤه (143 مقعدا).
ودعا أندريه شاسين إلى “شكل من أشكال التهدئة” في فرنسا “المتضررة”.
واعتبرت سيرييل شاتلان أن أندريه شاسين هو “الأكثر احتمالا للفوز” في صفوف اليسار، بعدما سحبت ترشيحها “لعدم إطالة أمد الجمود”. وأعربت رئيسة كتلة حزب “فرنسا الأبية” (يسار راديكالي) ماتيلد بانو عن “سعادتها لأنه تم اجتياز خطوة في الجمعية”.