قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف يوم (الأحد)، إن انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى بعد غد (الثلاثاء)، لن تغير شيئاً بالنسبة لموسكو.
وكتب ميدفيديف الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي على تطبيق «تلغرام» يقول: «الانتخابات (الأميركية) لن تغير شيئاً بالنسبة لروسيا، لأن مواقف المرشحين للرئاسة تعبر تماماً عن الإجماع لدى حزبيهما الديمقراطي والجمهوري على ضرورة هزيمة بلادنا».
ويقول دبلوماسيون أميركيون إن العلاقة مع روسيا صارت أسوأ من أي وقت مضى منذ ذروة الحرب الباردة، لكن واشنطن لا تسعى إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وكان ميدفيديف قد صرح أمس (السبت)، بأن على واشنطن أن تأخذ تحذيرات موسكو على محمل الجد حتى تتجنب اندلاع الحرب العالمية الثالثة.
وقال لقناة «روسيا اليوم» إن كبار المسؤولين الأميركيين لا يريدون الحرب العالمية الثالثة، لكنهم يعتقدون لسبب ما «أن الروس لن يتجاوزوا خطاً معيناً أبداً». وأضاف: «إنهم مخطئون»، مشيراً إلى أن موسكو تعتقد أن المؤسسات السياسية الأميركية والأوروبية الحالية تفتقر إلى «البصيرة ورجاحة العقل» التي كان يتمتع بها الراحل هنري كيسنجر.
وقال ميدفيديف: «إذا كنا نتحدث عن وجود دولتنا، كما قال رئيس بلادنا مراراً، وقال آخرون بالطبع… فلن يكون لدينا أي خيار آخر». وتدخل الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام في أوكرانيا، ما يقول مسؤولون روس إنها أخطر مراحلها مع تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا التي يواصل الغرب دعمها.
وترسل روسيا منذ أسابيع إشارات للغرب، مفادها أن موسكو سترد إذا ساعدت الولايات المتحدة وحلفاؤها، أوكرانيا، على إطلاق صواريخ بعيدة المدى في عمق روسيا، بينما يقول حلف شمال الأطلسي إن كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى غرب روسيا.