اسبانيا

اليمين المتطرف يقود أول احتجاجات ضد الحكومة الإسبانية الجديدة

تجمع مئات الأشخاص أمام مجالس البلديات فى إسبانيا فى أول احتجاجات ضد الحكومة الائتلافية الجديدة برئاسة بيدرو سانتشيز، والتى نظمها الحزب اليمينى المتطرف “فوكس”، ورفعوا الأعلام الإسبانية ولافتات تدعو للوحدة، وترددت هتافات “يحيا إسبانيا”، و”استقالة سانتشيز”، وذلك بعد اتفاقيات الحكومة مع الانفصاليين الكتالونيين.

وأعرب اليمين المتطرف عن رفضه للاتفاق بين رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز والحزب اليسار الجمهورى الكتالونى بالامتناع عن التصويت الثانى لسانتشيز، وهو ما مكنه من الفوز.

وألقى زعيم حزب فوكس، سانتياجو أباسكال، خطاب دعا فيه الناخبون من جميع الأحزاب وكذلك التشكيلات اليسارية التاريخية، إلى الوحدة وانتقاد الحكومة الجديدة، وقال “ما يوحدنا اليوم ليس أيديولوجيات، ما يوحدنا هنا اليوم هو إسبانيا وسيادتنا ودستورنا،حبنا لمن نحن ولا يمكن أخذه، إسبانيا موجودة وليست أسطورة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن دعوة اليمين المتطرف تلقت العديد من الانتقادات الحادة من باقى الأحزاب السياسية حيث قال خافيير ماروتو، المتحدث باسم حزب الشعب فى مجلس الشيوخ أن “حزب الشعب لن يدعو الناس إلى النزول للشارع بل يتم مناقشة هذه الأمور فى البرلمان”، فى الوقت نفسه قال حزب “ثيودادنوس” “المواطنون” أن الشارع ليس مخصصا لمناقشة تلك الامور فعندما يوجد اعتراض على قرار حكومى لابد من مناقشته فى الكونجرس وليس فى الشوراع التى تحيطه”

واتهم الحزب اليمينى المتطرف الحكومة الإسبانية بأنها تدعم سجناء ايتا والانفصاليين، وأطلق عليها “حكومة الاحتيال”.

وكان انتخب البرلمان الإسبانى زعيم الحزب الاشتراكى بيدرو سانتشيز رئيسا جديدا للوزرا، ليشكل حكومة ائتلافية جديدة من شأنها أن تنهى حالة الجمود السياسى، الذى تشهده البلاد منذ عام تقريبا،حيث فاز سانتشيز بالثقة بعد حصوله 167 صوتا فى مقابل 165 نائبا صوتوا ضده، فيما امتنع 18 آخرون عن التصويت.

ويتولى سانتشيز رئاسة الحكومة بالإنابة فى إسبانيا منذ انتخابات غير حاسمة جرت فى أبريل الماضى تبعتها انتخابات مؤقتة فى نوفمبر، واستطاع الفوز بالتصويت الثانى الذى جرى فى البرلمان الثلاثاء الماضى، والذى احتاج فيه السياسى الاشتراكى إلى الحصول على أغلبية بسيطة أى عدد أصوات مؤيدة أكبر من المعارضة دون التقيد بحد معين لا سيما بعد موافقة حزب اليسار الجمهورى الكتالونى المطالب بالانفصال على الامتناع عن التصويت وهو ما مكن سانتشيز من تأمين تأييد كاف فى البرلمان لتشكيل حكومة تحالف مع حزب “بوديموس” اليسارى، لتكون الحكومة الائتلافية الأولى فى تاريخ إسبانيا الحديث.

(لابانجورديا)

إغلاق