فرنسامحاضرات وندوات
قبل رفع الإغلاق.. فرنسا توفر ملايين الكمامات عبر مختلف نقاط البيع
منذ تفشي أزمة فيروس كورونا تزايد الطلب في فرنسا للحصول على كمامات فضلا عن معدات واقية. و في خضم انتشار الوباء عانى القطاع الطبي في البداية من أزمة الحصول على كمامات على اعتبار ان موظفي هيئات الصحة هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى ونقلها.
الكمامات متاحة عبر نقاط البيع ابتداء من الرابع مايو
في فرنسا، ابتداء من اليوم الاثنين، سيتم بيع ملايين الكمامات في محلات السوبرماركت فضلا عن مختلف نقاط البيع بمافي ذلك الصديليات وحتى محلات البيع بالتجزئة.
الحكومة الفرنسية التي أعلنت انها سترفع تدريجيا الإغلاق التام ابتداء من الحادي عشر من الشهر الجاري كانت فرضت ارتداء الكمامات في وسائل النقل بشكل خاص مباشرة بعد رفع العزل الصحي. ملايين الكمامات وبأصناف مختلفة هي الآن متوافرة في نقاط البيع منها الكمامات ذات الاستخدام الواحد .
توزيع الكمامات بأعداد هائلة عبر نقاط البيع أشرفت عليه الحكومة الفرنسية، لكن الإجراء أثار حفيظة بعض نقابات الأطباء والقابلات ومختلف هيئات الرعاية الصحية. حيث أصدورا بيانا عبروا فيه عن “استغرابهم من أن مقدمي الرعاية الصحية عانوا كثيرا بسبب نقص الكمامات وحتى المعدات الطبية بشكل عام” ولعل البيان كان يشير من طرف خفي إلى أن بعض المحلات التجارية أو منصات التوزيع التجاري كانت تخزن المعدات الطبية لأغراض تجارية.
أما نقابة اتحاد التجار والموزعين فقد ردت على البيان الآنف الذكر معتبرة إياه بأنه”مثير للدهشة وعمل مشين ويقوم على التشهير” لكن دون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن الاتهامات التي كانت تطول التجار في هذا الأساس.
استيراد 150 مليون كمامة كل أسبوع
حسب مصادر حكومية فإنه واعتبارا من منتصف الشهر الجاري سيتم استيراد 150 مليون كمامة كل اسبوع. وفي تصريح ليورونيوز قالت مجموعة كارفور إنها “طرحت على رفوف مراكزها 10 ملايين كمامة ذات الاستخدام الواحد” مضيفة “أن سعر الكمامة الواحدة لا يتجاوز 60 سنتا من اليورو”
وتحظر محلات كارفور جميعها على الزبائن شراء أكثر من علبتين اثنتين تحتوي كل واحدة منهما على 5 أو 10 الكمامات”.
كما أنه واعتبارًا من 11 مايو ، سيتم طرح 175 مليون الكمامات ذات الاستخدام الواحد وأكثر من 50 مليون كمامة مصنوعة من القماش قابلة للغسل
و لإعادة الاستخدام.
من جهتها قالت وحدة نيتو و أنتيرمارشي التابعة لمجموعة لي مويكسيتار أنها استلمت 50 مليون كمامة للاستخدام الواحد بين 13 أبريل و 2 مايو.
كما قالت مجموعة كارفور في بيان حصلت يورونيوز على نسخة منه “حتى 21 مارس أعطت المجموعة كل مخزونها من الكمامات لفائدة العاملين الصحيين”. وأضاف البيان أن مجموعة كارفور ” طلبت بعد ذلك كمامات لضمان سلامة موظفيها وموظفي شركائها التجاريين”.
ووفقا لكارفور “في 24 أبريل 2020 طلبت الحكومة من جميع قنوات التوزيع المشاركة في تجهيز المواطنين الفرنسيين والمقيمين ابتداء من 4 مايو ، حيث عملنا من اجل ضمان حصول الفرنسيين على كمامات كافية”.
ووسط الاتهامات التي تطال بعض شركات التوزيع الكبرى، نفى دومينيك شيلشر ، الرئيس التنفيذي لشركة يو،عبر تغريدة له وجود مخزون مخفي من قبل مؤسسته قائلا” إن طلبات شراء مجموعته لكمامات انطلقت في الرابع والعشرين من شهر أبريل وهو اليوم الذي سمحت الحكومة الفرنسية بتصدير المعدات الطبية” مضيفا: “قبل ذلك التاريخ كان بحوزتنا ما يكفي موظفينا فقط”
في مقطع فيديو نُشر على موقع يوتيوب ، نفى ميشيل إدوارد لوكلير، رئيس مجموعة لوكلير من جهته ما تم نشره عبر وسائل الإعلام من أن مجموعته قامت بتخزين أعداد كبيرة من الكمامات متهما من يرددون ذلك بالترويج “ليسناريوهات غبية” على حد قوله.
مضيفا “إذا تم تنفيذ الطلبات في وقت قياسي ، فقد كان ذلك بفضل انتعاش الإنتاج الصيني وزيادة قدرة الصناعة الفرنسية بالتوازي أيضا” وأنحى ميشيل إدوارد لوكلير باللائمة على بعض المسؤولين متهما إياهم بالتقاعس في تجهيز المستشفيات بالمعدات الطبية أثناء بداية استشراء الوباء.