بلجيكا
بلدية بلجيكية تمنح بعض شوارعها أسماء نساء ترمز للدفاع عن الحقوق الأساسية
قررت بلدية ايتربيك البلجيكية وضع 11 اسما جديدا بالموازاة مع أسماء بعض الشوارع التي يعتقد أنها مسمّيات لشخصيات مرتبطة بماض استعماري. وتظل هذه الأسماء الجديدة باقية لمدة تسعة أشهر ريثما يتم الفصل في موضوع التسمية من قبل الجهات المخولة في الدولة. وتحمل لوحات الشوارع الجديدة أسماء نساء من مثل روزا باركس، بيرتا كاسيريس وكيبيديك سيوم، حيث يعتبرن من المناضلات من أجل الدفاع عن الحقوق الأساسية.
روزا باركس (1913-2005) تعتبر الأم الروحية لنشطاء حقوق الإنسان في العالم، كما تعتبر أيقونة دولية لمقاومة الفصل العنصري. عرفت من خلال دورها في حملة مقاطعة حافلات مدينة مونتغمري العامة، عاصمة ولاية ألاباما الأمريكية، حين رفضت المثول لأوامر أحد السائقين ورفضت التخلي عن مقعدها لشخص من ذوي البشرة البيضاء.
بيرتا كاسيريس (1973 – 2016) هي ناشطة بيئية والزعيمة لشعب اللينكا ساهمت في تأسيس وإدارة المجلس الشعبي ومنظمات السكان الأصليين الهندوراسية. في 3 مارس/آذار 2016 اقتحم بعض الرجال المسلحين منزل بيرتا كاسيريس قبل أن يغتالوها ويغادرون.
كيبيديك سيوم من المناضلات أثناء مقاومة إثيوبيا للاحتلال الإيطالي ولدت عام 1910 وتوفيت في عام 1976 . كان من المقررإطلاق المبادرة في مارس – آذار بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي. لكن إجراءات الإغلاق أسهمت في توقف المشروع.
وتقول فرانسواز دوهالو نائب عمدة إيتربيك للمساواة والتنوع بين الجنسين:
“أعتقد أنه لا توجد صدفة حين نلاحظ مجريات ما حدث.. بمعنى أنه إذا كان ثمة غضب عارم بسبب حالة استياء عامة فإنه الوقت المناسب لترقية الوعي بأشياء معينة وأذكر في هذا الصدد زيادة الوعي بأن حياة البشر متساوية بغض النظر عن لون البشرة ودون التمييز ما بين رجل وامرأة أو ما يرتبط بالميول الجنسية أو إعاقة ما ” مضيفة “فلو كانت امراة ذات بشرة سوداء من ذوي الاحتياجات الخاصة فإن حياتها ستكون صعبة للغاية فعلا”.
طرح هذه الأسماء الجديدة سيكون بشكل مؤقت فقط وقد رحّب السكان المحليون بالمشروع كما تدعم المنظمات المناهضة للعنصرية الفكرة أيضًا.
ويقول كارلوس كريسبو، رئيس حركة مناهضة العنصرية ومعاداة السامية وكراهية الأجانب:
” يجب أن نتحرك نحو إلغاء جميع أشكال التمييز التي يعاني منها الأشخاص من أصول أجنبية ” موضحا “هذا يتطلب على وجه الخصوص إنهاء التمييز في العمل وإنهاء التمييز في الحصول على السكن”. مبادرة بلدية إتربيك تثير الجدل على المستوى المحلي وحتى الوطني حيث انتقد بعضهم خطط إعادة تسمية الشوارع أو مهاجمة التماثيل باعتبارها من الموروث التاريخي للبلاد.