بلجيكا
زوجان فرقهما تشديد بلجيكا لإجراءات لم شمل العائلات بسبب كوفيد-19
عقد “أدريان” و”غنسل” قرانهما في بلجيكا يناير – كانون الثاني الماضي ولكن لم يستطيعا الالتقاء بعد ذلك بسبب أن “غنسل” عادات إلى تركيا في انتظار استلام تأشيرتها للقدوم إلى بلجيكا. لكن بعد فرض إجراءات الإغلاق لم يتمكن الزوجان من رؤية بعضهما وجها لوجه إلا عبر الاتصال عبر تقنية الفيديو بسبب حظر السفر.
يقول “أدريان” وهو مرشد سياحي يبلغ من العمر 33 عامًا ، إنه تلقى إجابات متناقضة من السلطات البلجيكية حول ما إذا كانت زوجته يمكنها السفر إلى بروكسل للالتحاق به.
لا تزال غنسل، 29 عامًا، تنتظر إذنا للحصول على تصريح تاشيرة تخول لها الإقامة عبر سمة لمّ الشمل. لكن يبدو أن إجراءات الاستقدام ستكون أكثر تعقيدا بسبب تداعيات فيروس كورونا والإجراءات المصاحبة سواء تلك التي فرضتها تركيا أو بلجيكا على حركة تنقل الأشخاص.
قال أدريان:” لقد عشت حالة من الارتباك، فلا أدري إن كانت هناك أخبار جيدة في نهاية المطاف أو إخطار ما سيصلني بشأن موضوع لمّ الشمل”
مضيفا “لقد تحدثت إلى شخص أخبرني بأشياء إيجايبة، لكن سرعان ما تلقيت رسالة مفادها أنه من غير الممكن أن يلمّ شملنا في هذه الأوقات و قد أكد لي بعضهم ذلك حين كنا نتجاذب أطراف الحديث بشأن قضيتي” موضحا من جانب آخر” لا ندري فعلا إلى متى سيطول انتظاري… لا نعرف شيئا بصراحة إلى حد الآن” ومضى قائلا: “الأمور على جانب كبير من الصعوبة فعلا”.
منذ مارس – آذار الماضي، قررت وزارة الخارجية البلجيكية تجميد التصاريح الخاصة بلمّ الشمل لزوجات الأوروبيين أو أزواج الأوروبيات ممن يقيمون خارج بلجيكا. و لم يصدر حتى الآن أي قراربشأن هذا الأمر. لكن الزوجان يعيشان ظروف انفصال عصيبة للغاية على حد ما صرحا لنا به.
وقالت لنا “غنسل” “لقد أثر هذا الغموض علي كثيرًا لأنني مواطنة غير أوروبية وليس لدي أي حقوق”. مضيفة “من الصعب حقًا أن أصل إلى بلجيكا أو إلى أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي حتى لو كنت حاصلة على التاشيرة” مضيفة “اعتقدنا أن الزواج سيجعل الأمور سهلة لكن ذلك لم يحدث”.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أوصت بإعادة فتح حدود دول الاتحاد داخليا، في 15 يونيو – حزيران، ليتمكن الأوروبيون من التنقل بينها بحرية. كما أعد الاتحاد الأوروبي مسودة بقائمة الدول التي سيسمح لمواطنيها بدخول دول الشينغن، حيث سيستفيد مواطنو 54 دولة حول العالم من إعادة فتح الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، لكن ليس بينها دول الخليج.
لكن حالة عدم اليقين بشان قيود السفر من شأنها ان تغذي مشاعر الإحباط لدى العديد من الأشخاص والعائلات بشكل عام ممن يعيش بعض أفرادها خارج دول الاتحاد الاوروبي ..تماما كحال أدريان و غنسل.