الصحة والطبايطالياسلايد 1كتب ودراسات
لماذا تسجل إيطاليا عدد إصابات جديدة بكورونا أقل من فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة؟
لم تسجل إيطاليا خلال أسبوعين سوى 35 حالة جديدة من الإصابات بكوفيد-19 في المائة الف ساكن، بينما بلغ عدد الحالات في إسبانيا 320 حالة، وفي فرنسا 213 حالة من بين كل مائة ألف.
فقبل أشهر قليلة كانت إيطاليا مركز انتشار الوباء في أوروبا، وخلال فصل الربيع الماضي، عانت إيطاليا من وطأة فيروس كورونا، متلقية ضربة قاسية بتسجيل أكبر عدد من الوفيات في أوروبا، بسبب الوباء (بلغت 35781 إلى غاية يومنا هذا).
ولكن خلال الأسبوعين الأخيرين لم تسجل في البلاد سوى 35 حالة جديدة في 100 ألف ساكن، بحسب المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض. في الآن نفسه فإنه سجل في إسبانيا 320 حالة وفي فرنسا سجلت 213 حالة.
وهذا التناقض الصارخ يمكن أن يفاجئ الإيطاليين أنفسهم، ويقول رئيس وحدة الأمراض المعدية في مستشفى تور فيرغاتا البروفيسور ماسيمو اندريوني، إن إيطاليا كانت مدركة للمشكلة جيدا ووضعت على الفور خطة احتواء صارمة وقوية.
ويضيف البروفيسور أندريوني إنه يطلب منهم أن يكونوا أكثر حرصا، مشيرا إلى أن المواطنين يحترمون جميع القواعد بشدة، وقال إنه عندما يشاهد صور المدن الأوروبية في الأخبار يلاحظ أناسا دون كمامة أكثر من الإيطاليين.
ويقول البروفيسور أندريوني إن الملاحظ أن عدد الوافدين إلى المستشفى قد انخفض، وإن الشيء الذي تغير هو أن المستشفى يستقبل الأشخاص المرضى فقط، بينما كان يسقبل في الماضي الكثير من الشبان المرضى دون أعراض، أو لديهم أعراضا قليلة جدا.
أما في المحلات المفتوحة للعملاء، فإن أصحابها يقومون بالتعقيم الكامل للمحل، ويقول صاحب مطعم صيني جياكومو ريك، إنه يستعمل مواد مطهرة ملائمة للأغذية مثل بيروكسيد الهيدروجين، وتقاس درجة حرارة جسم العملاء الذين يتعين عليهم تعقيم أيديهم، كما ينبغي على كل عميل أن يملأ استمارة تحمل اسمه ومعلومات تخصه، للاتصال به وقت الضروة.