أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لن يتنازل عن قراره بشأن “الشهادة الصحية” أمام احتجاجات على هذا الإجراء، تشهدها البلاد على مدار الأسابيع الأخيرة.
ونشرت مجلة “باري ماتش” اليوم الأربعاء مقاطع من مقابلة أجرتها مع ماكرون قال الرئيس الفرنسي فيها: “لن أرضخ لعنفهم الراديكالي.. أعتقد أن وجود الديمقراطيات عينه على المحك. إن موقفهم هو تهديد للديمقراطية”.
وتابع: “أظن أنهم ينشرون الفوضى باستمرار في سعيهم لوضع وجود النظام الديمقراطي موضع الشك، لكنني لن أستسلم”، مضيفا أن “بضع عشرات الآلاف من المواطنين فقدوا إحساسهم بالواقع وهم يدعون أننا نعيش في طل دكتاتورية”.
وتشهد باريس وغيرها من المدن الفرنسية منذ عدة أسابيع احتجاجات على “الشهادة الصحية” التي أعلن ماكرون في 12 يوليو الماضي عن توسيع تطبيقها في البلاد ضمن جهود مواجهة “الموجة الرابعة” من وباء فيروس كورونا، وفقا للسلطات.
ومن شأن “الشهاد الصحية” أن توثق خضوع حاملها للتطعيم ضد كورونا أو سلبية نتائج فحصه للكشف عن الفيروس، لدى دخوله مطاعم وبارات ومراكز تجارية وطائرات وقطارات وغيرها من المرافق. واعتبارا من 21 يوليو أصبح تقديم “الشهادة الصحية” إلزاميا لدى زيارة المتاحف والمسارح ودور السينما والمهرجانات والحدائق العامة ومدن الترفيه.
كما أعلن الرئيس الفرنسي عن فرض التطعيم الإلزامي على جميع الأطباء والعاملين في المستشفيات ودور رعاية المسنين.
والسبت الماضي، استخدمت الشرطة في باريس الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ردا على قيام مجموعات من المحتجين برشق عناصر الأمن بالزجاجات والمفرقعات. والمظاهرات تخللتها اشتباكات متفرقة بين الشرطة والمحتجين الذين هتفوا “الحرية!” و”لا نريد شهادتك الصحية يا ماكرون”، وشعارات تطالب بـ “سجن الدكتاتور” وغيرها.
المصدر: “نوفوستي”