أعلن نائب وزير الخارجية البولندي، مارتشين بشيداتش، أن بلاده لا تستبعد إغلاق معابر جديدة على حدودها مع بيلاروس.
وقال بشيداتش بعد لقاء القيادة السياسية البولندية مع هيئات الأمن البولندية، اليوم الخميس: “إن الوضع على الحدود والخطر الذي كنا نشهده قرب المعابر الحدودية أثار ظهور حاجة لإغلاق هذا المعبر (معبر كوزنيتسا). ونميل بشكل ثابت إلى جعل الحدود البولندية آمنة”.
وأضاف: “وفي حال ازدياد حدة التوتر، سنضطر لإغلاق معابر حدودية أخرى”.
وتم إغلاق معبر “كوزنيتسا” للسيارات منذ نحو أسبوعين بمبادرة من الجانب البولندي بسبب أزمة الهجرة. واحتشد بالقرب من هذا المعبر العديد من المهاجرين الذين حاولوا اقتحامه لدخول الأراضي البولندية.
ويوم الخميس الماضي سلمت بولندا إنذارا نهائيا إلى بيلاروسيا، متوعدة بإغلاق المعبر الحدودي في كوزنيتسا لسكك الحديد في حال عدم تحسن الوضع على الحدود قبل 21 نوفمبر الجاري. ولا يزال هذا المعبر مفتوحا حتى الآن. من جانبها أفادت السلطات البيلاروسية بأنه لم يعد هناك مهاجرون في منطقة كوزنيتسا، مؤكدة استعدادها لاستئناف عمل المعبر المخصص للسيارات.
وتراكم على الحدود البيلاروسية البولندية في الأسابيع الأخير عدة آلاف من المهاجرين الساعين لدخول أراضي الاتحاد الأوروبي. وعززت السلطات البولندية أمن حدودها باستخدام الجيش بهدف إحباط محاولات المهاجرين غير الشرعيين لدخول البلاد. وتتهم بولندا بيلاروس بإثارة أزمة الهجرة على حدودها، غير أن مينسك ترفض كل هذه الاتهامات، معلنة أن بولندا تطرد المهاجرين إلى أراضيها باستخدام القوة وتعمل بشكل مصطنع على تفاقم الوضع مع اللاجئين.
المصدر: نوفوستي