قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال لقاء لهم في بروكسل فرض عقوبات ضد شركة “فاغنر” العسكرية الخاصة وسلطات مالي، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي في العاصمة البلجيكية.
ونقل عن المصدر اليوم الاثنين قوله إن قرار فرض العقوبات ضد مجموعة “فاغنر” (التي يربطها الغرب بالدولة الروسية) بسبب أنشطتها تم تبنيه بدون مناقشة.
وأوضح المصدر أن العقوبات تستهدف 8 أشخاص و4 شخصيات اعتبارية. وأضاف أن قرارا آخر بخصوص العقوبات تم تبنيه بسبب “عرقلة العملية الديمقراطية للانتقال السياسي” في مالي.
وتعود المبادرة في معاقبة مالي وشركة “فاغنر” إلى فرنسا التي تعرب، منذ سبتمبر الماضي، عن قلقها العميق بسبب فقدان باريس نفوذها في مالي على خلفية إنهاء عملية “برخان” الفرنسية لمكافحة الإرهاب في هذا البلد.
وانتقد وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان مرارا الانتشار المحتمل لعناصر “فاغنر” في مالي، معتبرين أنشطة هذه المنظمة هناك متناقضة مع استمرار الوجود العسكري الفرنسي في البلاد.
وفي 26 سبتمبر الماضي قال رئيس وزراء مالي شوغيل كوكالا مايغا، إن فرنسا التي قررت إنهاء عملية “برخان”، تخلت بذلك عن بلاده التي ستضطر للبحث عن شركاء آخرين لضمان الأمن.
وفي نوفمبر الماضي أكد وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، بعد محادثات أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن حكومة بلده قد تطلب المساعدة من روسيا في التعامل مع التحديات الداخلية الملموسة التي تمر بها البلاد. من جهته شدد لافروف على أن تنظيم أنشطة أي شركات عسكرية خاصة أجنبية في جمهورية مالي يعود إلى اختصاصات هذه الدولة وحدها.
المصدر: “تاس”