زار رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي وكبار المسؤولين الأمنيين المنطقة الحدودية البولندية مع بيلاروسيا الخميس، بمناسبة اكتمال بناء جدار فولاذي يمنع المهاجرين من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا العبور إلى بولندا أو أوروبا.
فتحت بولندا أبوابها لملايين الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي، بينما كان العمل جاريًا لبناء جدار فولاذي يبلغ ارتفاعه 5.5 مترًا على طول 186 كيلومترًا من حدودها الشمالية مع بيلاروسيا.
وسترفع السلطات البولندية حالة الطوارئ، الجمعة على طول الحدود التي منعت الصحفيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان التواصل مع المهاجرين، حيث لقي 20 مهاجرا حتفهم في الغابات والمستنقعات المتجمدة في المنطقة.
“الجدار جزء من الحرب ضد روسيا”
قالت الحكومة البولندية بأن الجدار جزء من الحرب ضد روسيا؛ بينما يحذر مدافعو حقوق الإنسان من وجود معايير مزدوجة صارخة بين اللاجئين الأوكرانيين ذوي البشرة البيضاء واللاجئين القادمين من منطقة الشرق الأوسط كسوريا والعراق وأفغانستان والذين يتم رفضهم وإساءة معاملتهم.
قالت ناتاليا جيبرت، مؤسسة منظمة أوبن هاوس أو البيت المفتوح ” إذا قمت بتوصيل لاجئ على الحدود الأوكرانية فأنت بطل أما اذا فعلت نفس الشيء على حدود بيلاروسيا فأنت مهرب وقد ينتهي بك الأمر في السجن لمدة ثماني سنوات.”
وقال موراويكي في مؤتمر صحفي “كانت أولى علامات الحرب في أوكرانيا هجوم (رئيس بيلاروسيا) ألكسندر لوكاشينكو على الحدود البولندية مع بيلاروسيا.”
ويقول علي، البالغ 32 عاما والذي غادر سوريا العام الماضي بعد اطلاعه على رسائل وصلته على وسائل التواصل الاجتماعي مفادها أن إمكانية الوصول إلى الاتحاد الأوروبي ممكنة عبر السفر بيلاروسيا والسير إلى بولندا. وأضاف لوكالة فراس برس “مرت ليالٍ عندما كنت أنام على الأرض في الغابة معتقدا أنني لن أستيقظ في الصباح”.
لم تكن بيلاروسيا من قبل طريقًا رئيسيًا للهجرة إلى الاتحاد الأوروبي، قبل حملة على وسائل التواصل الاجتماعي شجعت اللاجئيين المحتملين في الشرق الأوسط على السفر إلى مينسك.
اتهم قادة الاتحاد الأوروبي ألكسندر لوكاشينكو بشن هذه الحملة انتقاما من عقوبات الكتلة. وتتهم حكومة بولندا روسيا مبررة ذلك بتحالف لوكاشينكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكشف تقرير لـ هيومن رايتس ووتش، نشر في حزيران/ يونيو إن بولندا “تدفع المهاجرين وطالبي اللجوء بشكل غير قانوني، وفي بعض الأحيان مستخدمة العنف للعودة إلى بيلاروسيا و يواجه اللاجئون انتهاكات جسيمة، بما في ذلك الضرب والاغتصاب من قبل حرس الحدود وقوات الأمن الأخرى”.
المصدر : يورو نيوز