اتفق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تعزيز التعاون للحد من الهجرة عبر المانش، وذلك في أول اتصال بينهما منذ تولى سوناك السلطة. وشهد العام الجاري عبور عدد قياسي من المهاجرين بلغ 37570 شخصا المانش على متن قوارب صغيرة. ومن المقرر أن يعقد الزعيمان قمة مشتركة العام المقبل.
أعلن ناطق باسم داونينغ ستريت أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اتفق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تعزيز التعاون للحد من الهجرة عبر المانش.
وقال الناطق إن الزعيمين “ملتزمان بتعميق الشراكة بيننا لردع الرحلات المميتة عبر القناة (المانش) التي تصب في مصلحة مجموعات الجريمة المنظمة”.
وشدد سوناك على “أهمية جعل طريق القناة غير قابل للاستمرار إطلاقا لمهربي البشر بالنسبة للبلدين”.
عبر هذا العام عدد قياسي من المهاجرين بلغ 37570 شخصا المانش على متن قوارب صغيرة.
وتسبب الأمر بقلق سياسي كبير بالنسبة لحكومة المملكة المتحدة التي تعهدت بتشديد الضوابط الحدودية بعدما انسحبت من الاتحاد الأوروبي.
وارتفع مستوى التوتر بين لندن وباريس فيما اتهمت حكومة المملكة المتحدة فرنسا بعدم القيام بما يكفي لوقف عمليات عبور المانش.
من جهته، أصدر ماكرون بدوره بيانا بشأن فحوى محادثته مع سوناك جاء فيه أن الرئيس الفرنسي على استعداد “للعمل عن كثب” مع سوناك وتعميق العلاقات الثنائية، خصوصا في مجالي الدفاع والطاقة.
ومن المقرر بأن يعقد الزعيمان قمة مشتركة العام المقبل.
تشديد المراقبة
ذكرت “ذي تايمز” الجمعة، نقلا عن مصادر حكومية، بأن سوناك يسعى لتشديد شروط مسودة اتفاق مع فرنسا بشأن التعاون عبر المانش وجعله “أكثر طموحا”.
وأضاف التقرير أن سوناك يسعى إلى أن تشمل مسودة الاتفاق مع فرنسا تحديد العدد الأدنى للعناصر الفرنسيين الذين يحرسون الحدود.
وذكر أيضا بأن رئيس الوزراء يرغب بتحديد هدف داخلي جديد لوزارة الداخلية البريطانية لمعالجة 80 في المئة من طلبات اللجوء في غضون ستة أشهر من أجل تخفيف الضغط الحالي.
وتؤيد وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، التي عينها سوناك، خطة الحكومة لإرسال المهاجرين الذين يعبرون المانش بشكل غير قانوني إلى رواندا.
المصدر : فرانس 24